تطور الأداء الحكومى

لا ينكر، إلا جاحد، ما حدث فى مصر من تطورات كبيرة فى أداء الخدمات والمصالح اليومية للمواطنين، هذا التطور يلمسه المواطن بسهولة عند قضاء حاجته فى بعض الوزارات والمصالح والهيئات والشركات والبنوك، يأتى على رأسها وزارة الداخلية، كان استخراج رخصة السيارة والقيادة عذابا لكل مواطن عدا بعض المحظوظين، لكن اليوم وبحمد الله الكل سواسية فى تلقى الخدمة فى كافة مصالح الوزارة خاصة الجوازات والسجل المدنى والمرور، تستطيع أن تستخرج شهادة مخالفاتك من البيت بالإنترنت وتصلك عن طريق البريد، اليوم تستطيع استخراج شهادة الميلاد بنفسك من ماكينة خاصة بذلك، كما انتشرت مكاتب السجل المدنى واستخراج الرقم القومى فى أماكن عديدة حتى فى النوادى والنقابات. هذا بعض من كل وجب علينا شكر الوزير اللواء محمود توفيق على استراتيجية التطوير المستمرة بالوزارة.
لكن الحلو ما يكملش، فمازالت بالحكومة وزارات أخرى لا تجيد التعامل مع المواطن، زيارة واحدة لمرافق وزارة الشئون الاجتماعية تشاهد الفوضى والرشوة المقنعة، والمحسوبية، وتدويخ المواطن كعب داير قبل قضاء الخدمة، كانت لى تجربة سيئة فى مكتب التأمينات والشئون الاجتماعية بمدينة نصر، وكل ما أطلبه أن أدفع مبلغا وكأنه إتاوة لبناء مدفن.! وكلنا يرى طوابير صرف المعاش التى لا ترحم كبيرا ولا صغيرا، ومن ذلك شكوى تلقيتها من الحاجة إحسان مصطفى أبو العلا 78 سنة، تسكن فى درب البهلوان بالسيدة زينب تعيش فى عذاب ومعاناة كل شهر كى تصرف معاشها من بنك ناصر، فلماذا لا تيسر وزيرة الشئون الاجتماعية على كبار السن عملية صرف المعاش لتكون فى منزلهم، بدلا من بهدلة المواصلات والوقوف فى الشارع.
دعاء: ربى انصرنى ولا تنصر علىّ.