استخدام الخنزير في علاج الإنسان.. مواجهة جديدة بين العلم والدين

صورة موضوعية
صورة موضوعية

 

علم الإنسان ما لم يعلم.. تجرى حاليا في الولايات المتحدة الأمريكية تجارب قد تفتح حالة من الجدل في الأوساط الإسلامية لاستخدام أعضاء من حيوان الخنزير داخل الجسم البشري لإنقاذ حياته من الموت.
 
 حيث يرقد في مستشفى ماساتشوستس العام عدد من المرضي يعانون من حروق شديدة، وقام الأطباء بزرع جلد خنزير معدل وراثيا لمساعدتهم علي الشفاء. 
 
كانت تجربة أول عملية زرع لجلد الخنزير علي الجسد البشري قد تمت في أكتوبر الماضي ، ومن المنتظر ظهور نتائج هذه التجارب في يوليو من العام الحالي٢٠٢٠. والتعامل مع أجزاء من جسم الخنزير وزراعتها للإنسان ليست التجربة أولى من نوعها ، حيث كانت البداية التي تم الآعلان عنها عام ٢٠١٣، عندما زرع باحثون أمريكان في جوف خمسة قرود قلوب الخنازير المعدلة وراثيا، وأسفرت التجربة عن استمرار أحد القرود المشاركين في التجربة مع جسم غريب لمدة ثلاث سنوات تقريبًا.
بعد أربع سنوات، طور الباحثون المهمة وتم استبدال قلوب القرود، بقلوب الخنازير في 14 قردا. توفيت القرود العشرة الأولى خلال 40 يومًا بعد العملية، بسبب فشل الكبد أو القلب الذي تضاعف حجمة وآتلف أعضاء والانسجة المحيطة بها. وكانت آطول مدة زمنية لبقاء القردة بعد عملية الزرع ثلاثة أشهر، واثنين آخرين لمدة ستة أشهر.
 
 وعلى صعيد آخر آعلن علماء من الصين في ٢٠١٩ عن تربيتهم سلالة من الخنازير التي يمكن زرع أعضاءها بأمان للبشر. حيث تم تدريب المتطوعين في الصين على زرع الأعضاء الداخلية للخنازير المعدلة وراثياً. ويتم التحقق من التوافق الوراثي لخلايا الخنازير مع الخلايا البشرية في المختبر كما اشارت وكالة "سبوتنيك"عما إذا كانت عمليات زرع الأعضاء ناجحة وكيف تأكد العلماء من أن جسم الإنسان سيتوافق مع جلد الحيوان. وحتى هذه اللحظة، لا أحد يعلم كيف ستكون ردة فعل جسم الإنسان تجاهها. ومع هذا أعلن العلماء انه سيتم في الصيف إجراء بعض التجارب، وستبدأ في السنوات الخمس القادمة في اختبار زراعة أعضاء الخنازير في البشر.
 
في مستشفى ماساتشوستس العام. تم العام الماضي زراعة جلد خنزير معدل وراثيا بحجم خمسة في خمس سنتيمترات لشخص أمريكي مصاب بحروق كبيرة في الجسم. لم يسجل الباحثون أي مضاعفات.
تم إجراء عملية الزرع كجزء من تجربة.  وفقا لوزارة الصحة الأمريكية، وسيعلن عن النتائج النهائية لهذا الاختبار بحلول منتصف يوليو ٢٠٢٠. استخدمت التجربة جلد الخنازير الذي يتم فيه تعطيل الجين 1،3 galactosyltransferase.  لذلك فإن المناعة البشرية أكثر استجابة للخلايا ولا يحدث الرفض الفوري للعضو الحيواني.
بالإضافة إلى استخدام أجزاء من جسم الخنازير، تم زرع جلد شخص ميت للمريض. بعد خمسة أيام، أزال العلماء البقع ولم يلاحظوا أي فرق على الجلد .
 وتلك التجارب تعد بشرى سارة للبشرية، حيث أن المناعة استقبلت جلد الإنسان الميت دون مضاعفات. بعد ذلك تم زرع جلد من فخذ المريض، وشفى الجرح بنجاح.  هذا ويأمل الباحثون أنه في المستقبل القريب يمكن استخدام جلد الخنزير كرقعة مؤقتة، في حال الحروق الخطيرة وواسعة النطاق.