نهار

«صدقى بك»!!

عبلة الروينى
عبلة الروينى

مؤسف جدا أن يكون «صدقى بك» صاحب البنسيون، وصاحب القلب الطيب والموهبة الفنية اللافتة فى مسلسل «ليالى أوجيني»... هو نفسه رءوف بطرس غالي، شقيق يوسف بطرس غالى وزير المالية الأسبق!!... وهو نفسه «مهرب الآثار» المحكوم عليه قبل أيام، فى قضية (التهريب الكبرى) بالسجن ٣٠ عاما والغرامة ٦ ملايين جنيه!!.. وكانت محكمة جنايات القاهرة قد حكمت أيضا غيابيا على شريكه الهارب (لاديسلاف سكاكال) القنصل الفخرى الإيطالى السابق، بالسجن ١٥ عاما وغرامة مليون جنيه!!...
فى يوليو ٢٠١٧ كشفت الشرطة الإيطالية عن حاوية دبلوماسية وصلت إلى ميناء (ساليرنو) تضم آثارا مصرية (٢١ ألف قطعة معدنية و١٩٥ تمثالا فرعونيا)!.. وبجهود دبلوماسية تمت استعادة القطع الأثرية المهربة كاملة فى ٢٠١٨.. وفتحت النيابة العامة التحقيقات، والبحث عن هوية المهربين وآليات خروج الآثار من مصر...
تحريات النيابة وتتبع الوقائع كشفا الكثير من الخلل فى الإجراءات واللوائح، التى تسهل من عمليات التهريب، وخروج للآثار من مصر...
- هناك أكثر من 756800 قطعة أثرية مصرية (موجودة فى متاحف العالم).. إضافة إلى آلاف القطع الأثرية الأخرى، المهربة وغير المسجلة.. خرجت (خلال سنوات طويلة) تحت حماية رسمية ودبلوماسية!!
- يتم فحص الطرود الصادرة، فى الأغلب شكليا من حيث العدد والحجم والوزن، ويتم الفحص أيضا يدويا.. ويحدد القانون مسئولية الطرد (لحين خروجه من مصر) على المرسل، ولا شأن لقطاع الطرود، ولا مسئولية!!
- نفس الأمر فى الموانئ والمطارات.. يعفيهم القانون وتعفيهم اللوائح من المسئولية (بوليصة الشحن الدبلوماسية لا يحق فحصها) وهو ما حدث مع حاوية القنصل الإيطالى فى ميناء الإسكندرية، وضمت ١٣٢ طردا، من بينها ٢٢ طردا أثريا!!.. (برغم أن عمل القنصل الإيطالى الدبلوماسي كان قد انتهى فعليا في٢٠١٥).. وهو ما يعنى خطأ الأوراق وتزويرها!!