قضية ورأى

الإنتاج الحربى المصرى

لواء.م محمد مختار قنديل
لواء.م محمد مختار قنديل

بقلم/ لواء.م محمد مختار قنديل

 دخلت مصر العصر الحديث فى التسليح والتدريب وبناء قوات نظامية حديثة منذ عهد محمد على أوائل القرن التاسع عشر وأقامت صناعات عسكرية تناسب ذلك العصر واستخدمت إنتاجها فى حروب محمد على وخلفائه واستمرت العناية بالصناعات العسكرية والتدريب بين مد وجزر حتى عام 1882 عندما ذهب عرابى للخديوى توفيق فوق صهوة جواد.


ولكن ظلت روح الجيش المصرى حية لم تمت رغم الاحتلال الإنجليزى حتى قامت ثورة 1952 والتى بدأت نهضة قوية فى التصنيع العسكرى حتى صنعت مصر الصاروخين القاهر والظافر والتى كان بعض المصريين يتندر عليها بأننا سنصنع من الإبرة للصاروخ.


وبعد حرب ١٩٦٧ إنطلقت مصر فى تصنيع ما تحتاجه لحرب قادمة لتحرير سيناء وربما استطعنا الإكتفاء الذاتى من بعض أنواع الذخائر وبعض معدات العبور واستطعنا إنتاج وقود للصواريخ سام 2 وسام 3 التى أدت دوراً مشرفاً فى حرب أكتوبر.


والآن بعد تولى الرئيس السيسى المسئولية كان يدرك أن للحق قوة تحميه وأن مصر يجب أن تكون لها قوة ردع تردع بها التهديدات المحيطة والتهديدات الداخلية وشهدت وزارة الإنتاج الحربى طفرة فى كل ما تنتجه كماً وكيفاً بلا سقف للطموح.. وكما شاهد العالم افتتاح مصنع 300 الحربى ومصانع أخرى ذات صفة مدنية فإن الدول الشقيقة والصديقة قد تطلب من مصر إمدادها بما تحتاجه من ذخائر وأسلحة خاصة الدول الإفريقية ولمصر شرط وحيد هو أن تستعمل الدول المستوردة ما تحتاجه من مصر للحفاظ على الدولة الوطنية والجيوش الوطنية وألا تستخدم هذه الأسلحة والذخائر فى العدوان أو إنشاء الميليشيات المتمردة.


الإنتاج الحربى المصرى إنتاج مشرف وواعد والإعلان عنه مطلوب ولنلاحظ مثلاً قناة RT الروسية تذيع برنامجاً تعرض فيه أحدث إنتاجها العسكرى لأن سوق السلاح العالمى يشهد تنافساً شديداً بين الدول المنتجة للسلاح وهى عدد محدود من الدول يستأثر بإنتاج السلاح والذخائر بتكنولوجيا متقدمة جداً وجيوش من الباحثين ونحن لا نريد أن نعود لعهود كانت مصر تفاجأ بالغزاة يحملون البنادق والمدافع ومعهم البوارج الحربية ونحن ننتظرهم بالخيول والسيوف والدعاء عليهم.


لنا إذن أن نفخر بكل صرح يزيد فى بناء أمن مصر القومى ونهضتها وتقدمها والإنتاح الحربى قاطرة تدعم البحث العلمى والتقدم التكنولوجي.