بالفيديو| مفوضية الأمم المتحدة: محاسبة كل من تسبب في إفساد الذوق العام

المستشار وائل نجم
المستشار وائل نجم

قال المستشار وائل نجم، المحامي بالنقض والدستورية والإدارية العليا، وسكرتير عام مفوضية الأمم المتحدة، إن الدستور المصري يكفل الحريات للجميع ولا يوجد في القانون أي مادة تنص على ضرورة الحفاظ على الذوق العام، مشيرًا إلى أنه يجب أن يكون لدينا مساحة من الوعي المجتمعي وأن نرفض هذه النوعيات من النماذج التي تُسيء للذوق العام مثل مطربي المهرجانات الذين انتشروا بصورة فجة في الشارع المصري مؤخرًا؛ لأن مصر تستحق أن تعود لسابق عهدها كمنارة للفنون والثقافة والعلوم. 

وأضاف "نجم"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "ضد الفوضى"، الذي يقدمه الإعلامي المستشار وائل أبو شوشة، عبر فضائية "الصحة والجمال"، أنه يجب على المجتمع المصري بجميع طوائفه أن يلفظ مطربي المهرجانات وكل من يُقدم فنًا سيئًا تمامًا، موضحًا أنه لا يوجد على مر العصور ما يسمى بأغاني المهرجانات لأنها لا تعترف بقيمة الطرب أو الغناء كوسيلة لتشكيل الوعي لدى شريحة كبيرة من الشباب.

وأشاد بقرار الفنان هاني شاكر نقيب المهن الموسيقية بوقف مطربي المهرجانات وتحجيمهم وعدم إعطاء تصاريح لهم بالغناء في الحفلات والمنشآت السياحية، مشيرًا إلى أن الشارع المصري بعد 2011 حدث به تداعيات وانتشرت أنواعًا من الأغاني الهابطة المبتذلة التي تُغازل الغرائز الإنسانية بدون تقديم محتوى هادف، لافتًا إلى أنه يوجد قانون خاص بنقابة المهن الموسيقية وهى المادة رقم 5 المقررة في القانون رقم 8 لسنة 2003 والتي تُعاقب بالحبس مدة لا تقل عن شهر ولا تزيد عن 3 أشهر وغرامة لا تقل عن 2000 جنيه ولا تزيد عن 20 ألف جنيه لكل من يزاول ويغني أغاني مبتذلة وإسفاف أو الحاصلين على تصريح مؤقت للغناء.

وأوضح "نجم" أن هذه المادة تنص على أنه يجب على كل مسئول في النقابة أن يتعاون مع الجهات الشرطية في وزارة الداخية وتنسق بينهم، مشيرًا إلى أن هذا الأمر لا يحدث على الإطلاق ولا يحدث مراقبة على مطربي المهرجانات في الشارع المصري، مهاجمًا الفنان محمد رمضان قائلًا: "إن الأسطورة الحقيقية هو الجندي الذي يقف على الحدود للدفاع عن الأرض والعرض، وأيضا المدرس المحترم الذي يؤدي رسالة سامية ويُحافظ على أولادنا ويعلمهم القيم النبيلة والأخلاق الحميدة"، مطالبًا بمحاسبة كل من تسبب في إفساد الذوق العام وتلوث أذان أولادنا، مشيرًا إلى أن الغناء الهابط مسئولية كل من المنتج والمؤلف والمطرب والنقابة التابعين لها، لافتًا إلى أنه لا بد من إرادة قوية لتغيير هذا الفن والعودة للفن الراقي المحترم الذي يُطرب أذاننا.