تعرف على أنواع الاضطرابات الشخصية وكيفية علاجها

أنواع الاضطرابات وكيفية علاجها
أنواع الاضطرابات وكيفية علاجها

اضطراب الشخصية أحد الأنماط السلوكية التي تظهر على الإنسان، وتجعله يقوم بأعمال غير مقبولة قد تهدد سلامته الشخصية، والسلام العام.

 

تقدم استشاري الطب النفسي وعلاج الإدمان د.حنان الميرغني، أنواع الاضطرابات وكيفية علاجها وهي:

 

اضطراب الشخصية المرتابة

 

عبارة عن فقدان الثقة أو الشك الدائم في الآخرين ودوافعهم، والاعتقاد غير المبرر بأن الآخرين يحاولون إيذاءهم أو خداعهم، الشك غير المبرر في ولاء أو استحقاق الآخرين للثقة، والتردد في الثقة في الآخرين نتيجة الخوف.


اضطراب الشخصية الانعزالية أو الاجتنابية

 

يفضل الوحدة وغير متعاطف مع أحدا، لا يشعر بالرغبة في التواصل البشري، غير مهتم بالآخرين، وقليل الطموحات والدوافع ينسحب من العلاقات بكل بساطة فهو يفضل الوحدة.

اضطراب الشخصية النرجسية

حب الأنا أو الذات بشكل مبالغ فيه، وشخصيته تميل للإصابة بجنون العظمة ولا يسهل على من حوله التعامل معه بحكمة كما ينبغي، وما يجعل الأمر أسوأ أنه لا يتمتع بالعواطف والمشاعر التي يتمتع بها الأشخاص الأسوياء، فهو يحب ذاته لدرجة تعميه عن إنجازات من حوله وعندما يشعر بالخطر من نجاح الأشخاص الآخرين فإنه يبدأ بالحرب النفسية لإفقادهم الثقة بالنفس، فيقوم بإحباط عزيمتهم بأن ما فعلوه ليس بالشيء الجليل لكي يتفاخروا بنجاحه وتحقيقه، ومثل هذه الشخصيات لا تصلح إطلاقاً لدور القيادة، فهي تؤثر سلباً على روح الفريق وتحطم من آمال الشركاء، الأمر الذي ينعكس على آداء الأفراد.

اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع

أحد الأمراض النفسية التي تؤثر على تكوين شخصية الفرد ، وتجعل طريقة تفكيره وتعامله مع المواقف المختلفة والأشخاص غير طبيعية وغير مثمرة ، ولا يهتمون بالمرجعيات الصحيحة والخاطئة للأمور ، فعادة ما ينتهكون القانون وحقوق الأخرين وينتهي بهم الأمر دائماً في مشكلات وصراعات، قد يتجهون للكذب، التصرف بعنف أو إدمان المخدرات أو الكحوليات عادة ما يفشل هؤلاء الأشخاص في تكوين علاقات أسرية سليمة أو تأدية واجباتهم في العمل أو الدراسة.

 

ونصحت د.حنان الميرغني، أن العلاج يتم من خلال عمل بعض الفحوصات والتحاليل للتأكد من عدم تناول المخدرات أو المواد الكحولية، وعمل اختبارات نفسية لتدعيم التشخيص الاكلينيكى للشخص، موضحه أن هناك 3 أنواع من العلاج وهي "العلاج التحليلي" وهذا يهتم بالخبرات السابقة للمريض، فإنه يراقب رؤية للأحداث التي تدور حوله، ويمكن من خلال تزويد المريض بالخبرات اللازمة والعمل على اطلاعه على المعلومات التي يحتاج إليها من الممكن أن نجد التغير نحو الأفضل.

 

وأضافت أن النوع الثاني "العلاج المعرفي" وهذا يهتم بعلاج تشوهات الأفكار الناتجة عن اعتناق أفكاراً غريبة لمدة طويلة، لا تنخرط هذه المدرسة في الأسباب التي أدت للمرض ولكنها تهتم فقط بمعالجة تشوهات الإدراك لدى المريض عن طريق تعليمه الأسلوب الأمثل للتغير، بينما "العلاج الدوائي" دوره محدود جدا، فهو لا يمكنه تقديم المساعدات اللازمة لمرضى اضطراب الشخصية، ولكنه من الممكن أن يكون ملجأً لمواجهة أعراض بعينها.