ماريان خوري: جمهور الصعيد واع.. و«أسوان» قريب لقلبي

ماريان خوري - أرشيفية
ماريان خوري - أرشيفية

سينمائية من طراز رفيع، نشأت فى أسرة عاشقة للسينما، فوالدها من الرعيل الأول لمؤسسي السينما فى الخمسينيات، وخالها المخرج العالمي يوسف شاهين، ويعمل الكثير من أفراد أسرتها فى صناعة السينما، تحفل مسيرتها بالعديد من الأنشطة الفنية، و٤ أفلام سينمائية، أحدثها فيلم «إحكيلي» الذي حقق نجاحا كبيرا مؤخرا على المستوى الفني والجماهيري، وحصد العديد من الجوائز منذ عرضه الأول بمهرجان القاهرة السينمائي واقتناصه جائزة الجمهور، وانتهاءً بعرضه فى مهرجان أسوان لسينما المرأة وحصد جائزتي مسابقة الفيلم المصري، وجائزة لجنة تحكيم الفيلم اليورو متوسطي.


تقول المخرجة ماريان خوري: صنعت الفيلم بحب وصدق كبير، ولكني لم أتوقع أن يتأثر به الناس إلى هذا الحد، ما زلت أفاجيء بما يحققه من نجاح، فمن شاهدوا الفيلم قالوا لي كنا نتوقع أن نشاهد قصة سيدات عائلة شاهين وفجأة وجدنا أنفسنا داخل التفاصيل.

ما عن عرضه فى أسوان ونجاحه فعلقت خوري: كان الفيلم مطلوبا فى مهرجاني الأقصر وأسوان، وفى النهاية اخترت أن يشارك فى أسوان لأنه مهرجان قريب إلى قلبي وسبق تكريمي فيه ويختص بسينما المرأة، وجمهور الصعيد بشكل عام جمهور واع ومثقف جدا بشكل يفوق توقعاتنا.


وأضافت خوري أن أكثر ما يميز الفيلم إنها كسرت حاجز الخوف بداخلها وهو ما وصل للجمهور، كما حرصت على ألا يحتوى الفيلم على نميمة أو فضائح لأن هذا ليس هدفى، مجرد تفاصيل عادية فى حياة العائلة، تطرح العديد من التساؤلات وتلمس الجميع، ومن أهم رسائل الفيلم إنه يجب أن تخلق كل أم مساحة حرية لأبنائها ليعيشوا بطريقتهم ويتنفسوا فيها، وهو ما يجب أن يفعله أي شخص تجاه من يحبهم، وألا يحاول تملكهم والسيطرة عليهم.


وأوضحت أن صناعة الفيلم استغرقت نحو ٣ سنوات، بينما تطلب الأمر وقتا أطول للاستعداد النفسي لتقديمه، لأن فكرة مشاهدة أرشيف العائلة وصور أهلي وأمي وخالي وأبي بدون بكاء، وفصل عاطفتي عنه أمر مرهق نفسيا.


وقالت خوري إنها حرصت فى الدعاية الخاصة بالفيلم على توضيح إنه ليس فيلم عن يوسف شاهين، كما إنه ليس تسجيليا بالمعنى الحرفى، لأنه يقوم على شخصيات حقيقية، إلا إنه مصنوع ببنية الفيلم الروائي.


وأضافت أن الفيلم يواصل خلال الفترة المقبلة جولاته فى مجموعة من المهرجانات العالمية فى كوبنهاجن وباريس وعدد من المهرجانات، وفق خطة موضوعة مسبقا.


يذكر أن فيلم إحكيلي يتحدث عن حياة مجموعة من النساء فى عائلة المخرج الراحل يوسف شاهين وكيف أثر فيهم وتأثر بهم، وشبكة العلاقات بين نساء العائلة، ويتم ذلك من خلال حوار بين ماريان وابنتها سارة، حافل بالذكريات المصورة للعائلة.