حكايات| حمير أخر زمن.. إكسسوارات خاصة والتسعيرة من «طقم الأسنان»

 حمير آخر زمن.. إكسسوارات خاصة والتسعيرة من «طقم الأسنان»
حمير آخر زمن.. إكسسوارات خاصة والتسعيرة من «طقم الأسنان»

مع شروق كل يوم جمعة، تصطف مئات الحمير في البراجيل بالجيزة، في انتظار مجموعات السماسرة لفتح مزاد بيعها أمام آلاف المزارعين وأصحاب عربات كارو «الروبابيكيا» وكأنها بورصة للتجارة المربحة.

 

ليس بيع وشراء الحمير هو حال «بورصة البراجيل»؛ إذ يذهب كثيرون لشراء زينة «الإكسسوارات» بعد الحلاقة لها، وكثير ما يطلب أصحابها بـ«قصات» بعينها. 

 

 

 محمد سليم أحد المزارعين المتواجدين في سوق الحمير بالبراجيل تحدث عن أن الأسعار تبدأ من 500 جنيه وتصل إلى 10 آلاف والأغلى أنثى الحمار لكونها تعمل ليل نهار ولا تكل والطلب عليها من قبل الفلاحين، أما الحمار الذكر لا يعمل لصعوبة بطئه وفهمه.

 

ومن أسنان الحمار يمكن التعرف على سنه، وهو ما يطلق عليه التجار «كاسر جوز» أي عندما ينخلع ضرس فيكون عمره سنة وشهر وأكبر الأعمار للحمير من عشر إلى عشرين عامًا.

 


 

وتقف الحمير متنوعة من سلالات الأبيض المصرية واللون الرصاصي أفريقي الأصل فلا وجود اختلاف في العمل الاثنين يعملان حسب السن.. «أهم حاجة رجله وركبته بيشوفوها سليمة ولا فيها إصابة، هل عنده سوسة في الأظافر حسب مشيته يعني لو بيجري يبقى كويس».

 

أما عبدالمعطي أحد سماسرة سوق الحمير فيقول: «بحكم عملي في مجال البيع والشراء الذي تعدى 15 عامًا في هذه المهنة أعرف أن الحمار إذا كان مسروقا أم لا عندما يأتي شخص ليبيع الحمار».

 

 

وأضاف: «لا يعلم السارق السعر الحقيقي للحمار فيقول لي سعر إذا كان مرتفعًا أو رخيصًا أفحصه من ضروسه يتبين لي أن هذا الشخص سارق فأقول له بإحضار المبايعة وصورة من بطاقة صاحب الحمار فينسحب الشخص ويترك المكان».

 

لكن الأزمة تتمثل في تراجع أعداد الحمير في مصر بسبب تصديرها إلى الصين، والبعض الأخر يقوم بذبحها وبيع جلودها لأن أسعارها مرتفعة.
 

 

 

وفي مكان قريب يقف باعة إكسسوارات الحمير؛ حيث يبع الحدوة بأسعار متفاوتة حسب الشكل فيوجد الرقبية والشدة والنظارة، والأولى سعرها 300 جنيه، والنظارة بـ200 جنيه، ثم الحياصة التي تكون على الظهر الحمار قد تتعدي 150 جنيهًا بحلقات من النحاس ومسامير يبلغ سعر الواحد منها 25 جنيهًا.. «خلي الحمير تتدلع».