بدون تردد

الأغانى الهابطة!!

محمد بركات
محمد بركات

للأسف الشديد... يبدو أن هناك من لا يدرك ولا يقدر، تأثير ما يعرض وما يشاهد داخل البيوت وتحت نظر الأسر، عبر شاشة التليفزيون فى بعض البرامج الحوارية «التوك شو» وتراه الأمهات والأطفال والشباب..وغيرهم.
أقول ذلك بمناسبة اللغط المثار حاليا حول الأغانى الهابطة.. واستضافة بعض مقدمى البرامج التليفزيونية، لأصحاب هذه البضاعة الفاسدة فى برامجهم، رغم ما يحملونه فى طيات هذه الأغانى من موبقات وملوثات سمعية، بحجة أنها نوع من الفن بات مطلوبا ومنتشرا لدى بعض الفئات الاجتماعية.
مقدمو هذه البرامج قاموا باستضافة أصحاب هذه البضاعة الفاسدة، تحت هذه الذرائع وتلك الحجج، غير مدركين - للأسف - أنهم يساهمون فى نشر وذيوع هذه البضاعة، وذلك بالدخول بها إلى البيوت، بما تحمله من إسفاف وهبوط فى القيم، وما تحض عليه من انهيار أخلاقى وتدن فى السلوك الانسانى.
 والغريب أن البعض من أصحاب هذه البرامج، حاول الدفاع عن أصحاب هذه البضاعة الهابطة والفاسدة، وإثارة التعاطف معهم فى مواجهة قرار نقابة المهن الموسيقية بوقفهم عن الغناء، متجاهلا خطورة ما يروجون له من هبوط وتدن وانحطاط.ومتجاهلا فى ذات الوقت أن دوره وواجبه هو أن يكون داعيا للتنوير ومدافعا عن القيم الانسانية، وساعيا للارتقاء بالوعى والحس الفنى لدى الجماهير... وليس عكس ذلك.وفى هذا السياق.. دعونا نقف بقوة مع نقابة المهن الموسيقية، فى موقفها المناهض للأغانى السوقية الهابطة.. والمطالب بالالتزام بالقيم العليا للمجتمع المصرى.
ودعونا أيضا نتضرع إلى الله عز وجل، أن يهدى القائمين على البرامج الحوارية «التوك شو» الى مراعاة صالح المجتمع والحفاظ على قيمه الأخلافية والانسانية.