بسم الله

شاكوش وأمثاله!

محمد حسن البنا
محمد حسن البنا

تحركت إدارة المصنفات الفنية، وقامت بتحرير محضر لـ حسن شاكوش وعمر كمال بتهمة «التحريض على الفسق»، وقال سيف العجيزى، مدير الإدارة أن جهاز المصنفات حرر عددا من المحاضر لمطربى المهرجانات منها محضر «تحريض على الفسق» بسبب كوبلية «أشرب خمور وحشيش» التى تم غناؤها بحفل استاد القاهرة وسط حضور جماهيرى تجاوز الـ 70 ألفا. وأيضا للغناء بدون تصريح، طالب العجيزى بتقنين أوضاعهم رأفة بالعاملين معهم وأسرهم، ووعد بالتحدث مع هانى شاكر نقيب المهن الموسيقية، والذى لا يرضى أبدًا بقطع رزق كثير من الأسر المصرية التى تعمل حاليًا فى هذا المجال.
يمكن ان اعتبر ان نصف كلام الاخ العجيزى قانونى، والنصف الاخر عاطفى من دون مبرر، فمن المؤكد انه يعلم حجم الضرر على المجتمع المصرى من هؤلاء، والتى نعتبرها قلة منحرفة، لايمكن ان نبرر لها انسانيا كم التدمير والخراب الذى يحدث فى المجتمع اخلاقيا وتربويا، فهؤلاء يهدمون معانى القيم والاخلاق والتربية. والحقيقة أن المشكلة لا تتوقف على هؤلاء كما يقول الصديق العزيز والاعلامى المحترم فتحى عباس، والذى يرى أن هؤلاء مجرد أفراد فى مجال السينما والمسرح والموسيقى، ومثلهم موجود فى الإعلام والميديا، وفى الوسط الرياضى من مثيرى التعصب الكروى، الأمثلة عديدة لحالة التردى الثقافى فى مجتمعنا منذ سنوات، وهى للأسف لا تبشر بخير فى المستقبل، وقد تركهم المسئولون عن الثقافة والفن من دون حساب أو حتى توجيه، بل وشجع المجتمع على انتشار الظاهرة، وهم فريق انحدار الذوق العام، ومن ذلك أيضا شيوخ الضلال، فكلهم ينتجون ويفرخون عقولا لا تتحمل مسؤولية حماية وطن، لن ‎ينصلح الحال ما بين يوم وليلة، لأن التردى فى الذوق العام تغلغل فى المجتمع بأشكال مخيفة، ولابد من الصبر حتى القضاء على تلك العشوائية فى كل شىء. الصبر وحده لا يكفى بل نحتاج إلى عمل مخطط يحمى الذوق العام حتى نحمى المجتمع خاصة الاجيال الجديدة، وحتى ننجح فى ارساء قيم المجتمع.
دعاء : اللهم قنى عذابك يوم تبعث عبادك