يظل عصرنا هذا شاهدا على أكبر تغيير في تاريخ الإعلام والتواصل الاجتماعي وعلى الرغم من انشاء العديد من المنصات لجعل حياتنا أسهل في التواصل معا، إلا أنه مع تطور احتياجاتنا بسرعة، تطورت تلك المنصات بشكل اكبر لتشبع رغبات واحتياجات جميع المستهلكين من حيث أنواع الترفيه المختلفة.
وانتشرت في الآونة الأخيرة العديد من المنصات الإلكترونية المتخصصة في مشاهدة الأفلام والمسلسلات، حيث تقوم تلك المنصات بإنتاجها وأيضا تضع سيناريوهات بعينها لكي تبث فكر معين تريد أن توصله لمعظم الشباب والمراهقين مثل تغيير الثوابت التاريخية والوطنية وأيضا الثوابت الدينية.
"بوابة أخبار اليوم" أجرت حوارا مع د. ابراهيم مجدي أخصائي الطب النفسي والمخ والأعصاب لكي يوضح مدى خطورة مثل هذه المنصات.
وأشار إلي أن هذه المسلسلات والأفلام موجهة لطبقة معينة من الشباب والمراهقين، وذلك لتغيير الفكر الثقافي والوعي لديهم والتشكيك في كل الثوابت التاريخية والدينية والوطنية ودعوتهم للإلحاد والشذوذ .
وأضاف أن هذه المنصات تدس السم في العسل عن طريق الأفلام والمسلسلات الترفيهية التي تقوم بإنتاجها تحت إدارة وحدة "الترفيهة الخاصة" بالمخابرات الأمريكية للتحكم في إدراة الرأي العام ونشر فكر معين.
وذكر عدة مسلسلات منها مسلسل "مسيح" الذى عرض مؤخرا على المنصة الامريكية الشهيرة "نت فيليكس" والذي يدور قصته حول شخصية "المهدي المنتظر" أو "المخلص" في بعض الديانات الأخرى وأنه ليس أكثر من محتال ستتبعه الناس وان الاشخاص الذين لم يخدعوا فيه هم الملحدون فقط، وتقوم في النهاية المخابرات الإسرائيلية والمخابرات الأمريكية بكشف شخصية هذا الرجل والقبض عليه .
وأكد أن المسلسل به عدة رسائل مشفرة قد يراها البعض أنها مجرد ترفيه ولكن هي اكبر من ذلك .
واختتم كلامه أن يجب علينا أن نتعامل مع مثل هذه المنصات بكل الحذر وأن نراقب ما يشاهده أولادنا وأن نشاركهم الرأي في هذه الاعمال حتى لا نقع في فخ هذه المنصات.
