صور| نكشف بالوقائع.. أخطر الملفات في شهادة مهمة على الظاهرة

الأكاديميات الخاصة.. وصمة عار في جبين الرياضة المصرية

صورة موضوعية
صورة موضوعية

كيانات خارج سيطرة اتحاد الكرة ووزارة الرياضة.. ومدربون غير مؤهلين.. وانهيار أجيال وضياع مواهب

 نصب و"بيزنس"..منشطات ومكملات وأدوية مدمرة..وأعمال منافية..وابتزاز لأولياء الأمور

تحرش ورشاوي مادية وجنسية..والأسر تضطر لعدم اللجوء للشرطة والقضاء خوفاً من الفضيحة 

مطالبات عاجلة باقتحام أوكار الأكاديميات لإيقاف المهزلة وضبط المخالفين ومحاكمتهم
 

هل بالفعل أصبح واقع ومجال الأكاديميات والمدارس الرياضية وخصوصاً الكروية الخاصة وأيضا التابعة للأندية، يتسم ويمتلئ بالمخالفات والأعمال المنافية والرشاوي المادية وغيرها ؟ 

وهل أصبحت هذه الأكاديميات أيضا بمثابة كيانات خارج سيطرة اتحاد الكرة ووزارة الرياضة والجهات المختصة المختلفة، وذلك في ظل وجود مدربين غير مؤهلين، مما يتسبب بالتالي في انهيار مستقبل أجيال وضياع مواهب كانت تستحق الفرصة؟.

وماذا أيضا عن اتهام هذا المجال بالنصب و"بيزنس" , وتفشي المنشطات والمكملات الغذائية، والأدوية المدمرة للصحة فيه؟، مع اتهامه كذلك بحدوث أعمال منافية وابتزاز لأولياء الأمور.

وفي هذا الموضوع تناقش "بوابة أخبار اليوم" وتفتح هذا الملف الخطير والشائك لنقف على أبعاده الحقيقية مع عدد من الخبراء الرياضيين والكرويين في شهادة مهمة منهم على العصر في هذا الملف الرياضي، وكذلك مع الكشف عن بعض الحالات التي رصدناها بالوقائع والصور خلال جولاتنا بأكثر من موقع ومحافظة شمالاً وجنوباً رصدنا خلالها ظاهرة وأجواء هذه الأكاديميات.

يونس يقصف بجرأة
في البداية .. بكلمات وأوصاف صادمة، يؤكد نجم مصر والأهلي السابق مصطفي يونس أن الأكاديميات الخاصة بالأندية عبارة عن "بيزنس" وتجارة فقط , وأنه على رأس هذه الأكاديميات النادي الأهلي، مضيفًا أنه عندما يصرح بمثل هذه الأراء التي تعبر عن الواقع المرير فإن الدنيا تقوم ضده من أصحاب المصالح ولا تنتهي.

وأضاف مصطفي يونس أن أي ولد والدته "حلوة" أو صوتها حلو يتم ضمه في قطاعات الناشئين والأكاديميات، وأنه طالما نحن "عاملين" نفسنا عمي أمام هذه الحقائق وهذا الفساد فإننا لن "ننضف" أبدًا. 

وكشف يونس عن حقيقة خطيرة أخري قائلًا إن هناك جريمة أخري تتمثل في أن أكثر من ثلاث أرباع اللاعبين يتعاطون الترامادول ومنهم أسماء كبيرة ومشهورة، وأضاف أنه يعرف مدرب كبير يعطي لاعبيه ترامادول، ولذلك فإنه يجب عمل كشف دوري للمنشطات.

وأكد مصطفي يونس أن مثل هذه الجريمة ومثل الترامادول والمنشطات تقضي على أجيال كاملة بعد تدميرها للكلي والكبد لهؤلاء اللاعبين المتعاطين، مضيفا أنه وبناء عن تجارب وواقع لمسه وكشفه بنفسه، فإن قطاعات الناشئين بالأندية والأكاديميات مليئة بالفساد.

وأكد يونس على أن هناك مدير قطاع حصل على خمسة مليون جنيه بحجة الصرف علي أحد المباني الخاصة بقطاع الناشئين الذي يعمل فيه بدعوة تطويره وتجديده، إلا أن هذا المبني سقط وانهار مما كشف عن الفساد الكبير والنصب واختلاس هذا المبلغ الكبير.

وكشف يونس ايضا عن ان هناك مدربين يبتزون اولياء الامور بالحصول علي مبالغ شهرية بدون وجه حق مثل 3 الاف او 4 الاف جنيه في الشهر , اضاف يونس ان الامر وصل الي دفع رشاوي عبارة عن سيارات واشياء اخري لتقييد الابناء في الاندية , كما ان هناك ايضا مدربين بهذه القطاعات يجبرون اولياء الامور علي تدريب اولادهم تدريبات خاصة وهي معروفة تحت مسمي "تدريبات البرايفيت" وهي نوع اخر من الفساد .

واكد مصطفي يونس علي ان مثل هذه الاكاديميات والقطاعات تعد فضيحة وجريمة كبيرة خاصة وانه بها الكثير من المخالفات والاهمال المنافية للاخلاق والقيم ولذلك فانه من الواجب والضروري عمل مداهمات عليها للتفتيش المحكم والقبض علي المخالفين والمرتشين والمتعاطين وللكشف عن الرشاوي الجنسية وغيرها من الفضائح ومرتكبيها .

فيروس خطير .. يؤدي للجحيم
ويصف د. يحيي نور الخبير الكروي والمدير الفني السابق بقطاع جنوب الصعيد , الاكاديميات الخاصة التي بالاندية وخارجها بالفيروس الخطير الذي يقود الكرة المصرية الي الجحيم حيث انه بها مدربين غير مؤهلين مع ابتزاز المال من اولياء الامور , وعدم مراعاة المراحل السنية للناشئين بشكل علمي وعملي مما يؤثر بالسلب علي المستوي العام للاعبين والابطال اثناء اعدادهم بداية من الانتقاء الاول لكل منهم .

ويضيف د. يحيي نور ان كل ذلك يقتل المرحلة الاولي للاعب وبذلك ينتهي اللاعب وتنتهي الموهبة الي ابد الابدين بلا رجعة ليخرج بذلك اللاعب وهو غير مهيأ نفسيا وغير مهيأ علميا وغير معد بدنيا وغير مهيأ في كل شئ مما يجعل العلاج صعب ومستحيل ويكلف الكرة المصرية تدمير اجيال كاملة وكثيرة وهو ما يحدث حاليا .

ويؤكد د. يحيي نور علي انه يسمع ان هناك في مجال الاكاديميات الخاصة وقطاعات الناشئين , به مساومات ومخالفات ورشاوي مادية وجنسية , وامور غير تربوية تضرب في صميم هذا القطاع .

وفي مفاجأة كبيرة , يؤكد  د. يحيي نور علي انه لا يعتقد ان اتحاد الكرة ليس لديه احصائيات رسمية ومحددة عن اعداد الاكاديميات الخاصة وايضا التي بالاندية وان مدلول ذلك في منتهي الخطورة وبذلك يصبح من الواجب اغلاق هذه الاكاديميات ومحاسبة ومحاكمة مسئوليها والقبض عليهم .

ويضيف نور ان الاغلاق والمحاسبة ياتيان لانه من حق الطفل والناشئين والبراعم  في هذا الاطار يتمثل في ان يكون له مدرب محترم مؤهل تربويا يقوم بتدريبه ويحقق له التطوير في الموهبة وبدنيا وهذا الحق هو الدستور الذي يتم بناء الاكاديميات عليه .

ويؤكد يحيي نور انه من حقوق الطفل والبراعم ان يكون المدرب مؤهل وتربوي وعلي علم بكل كبيرة وصغيرة بجزئيات تدريب الناشئين , وهذه الاساسيات غير موجودة اصلا في هذه الاكاديميات , ولذلك مدلول خطير اخر هو ان هذه الاكاديميات خارج سيطرة ورقابة اتحاد الكرة ووزارة الشباب والرياضة .

ويضيف يحيي نور انه لو كانت هناك سيطرة من اتحاد الكرة ووزارة الرياضة , لكان هناك الزام بالبنود الخاصة التي يجب تنفيذها عند انشاء اكاديمية , ويشير نور الي ان فقدان هذه الشروط الاساسية قاد اي شخص لعمل اكاديمية.

ويصف يحيي نور هذه الحالة بحلاق القرية الذي هو ليس طبيبا ولكنه يقوم بعملية "الطهارة" وايضا التوليد ولذلك فانه ليس عليه رقابة رسمية او ليس هناك دية لأي شخص يضيع او يموت تحت ايديه بسبب عملياته الخاطئة التي يقتل بسببها الكثيرين وبالتالي ايضا لا يتم محاسبته ومحاكمته بسبب عمليات القتل.

ويطالب د. يحيي نور بحملات عاجلة ومكثفة بالمداهمة والتفتيش من الجهات المختصة ومثل الجهات الرقابية ولجان وزارة الرياضة وايضا وزارة الداخلية علي هذه الكيانات خاصة وانه ليس من حق اي شخص او ناد ان ينشئ اكاديمية او يمارس كرة القدم او اي رياضة اخري مع هذه المراحل السنية الا من خلال معايير محددة علي المدربين الذين يجب ان تتوافر فيهم اساسيات ومقومات الاعداد النفسي والفني بشكل محدد وسليم علميا .

ويضرب يحيي نور المثل في هذا الاطار بنادي برشلونة الذي طبق اول قواعد انشاء اكاديميته بتوافر طبيب الاسنان الخبير والمتخصص الذي تتمثل اهميته الشديدة في اعطاءه الخريطة الصحية للناشئ , وذلك في نفس الوقت الذي ليس فيه لدينا في هذا الاطار طبيب اصلاً في الاكاديميات .
ويقول  د. يحيي نور ان ما يحدث في مجال الاكاديميات من مخالفات واعتداءات جنسية ضد او مع اولياء الامور والسيدات وايضا الاولاد نفسهم يعد بمثابة جرائم وفضائح يجب المحاسبة عليها وايقافها .

ويذكر يحيي نور ان كل هذه الوقائع المشينة برغم حدوثها ووجودها في هذه الكيانات الخارجة عن الاخلاق والرقابة , لا يتوجه بسببها اولياء الامور والسيدات والامهات الي اقسام الشرطة والجهات المسئولة للتقدم ببلاغات ورفع قضايا بسببها خوفا علي سمعة السيدات والاسر من الفضائح .

ويقول نور متساءلا .. ان ولية امر ذاهبة بابنها لمدرب غير مؤهل من كل النواحي ودون المسئولية الادبية منه ان يتمكن من المحافظة علي الولد  , فماذا تتوقع منه اذاً ؟ , ويقول نور ان ذلك يأتي بجانب المعاملة السيئة التي يتعامل بها المدرب او المسئول في هذه الكيانات مع الابناء والمواقف والمراحل السنية للناشئي .

ويكشف نور ان هذه المراحل هي سبع مراحل لاعداد البطل منذ المرحلة الاولي المتمثلة في الانتقاء الاول للاعب , وان كل مرحلة تمر بطريقة وبأسس معينة ومحددة .

ويكشف نور ايضا عن ان هناك مستندات ووثائق ضمن دعاوي قضائية تم رفعها ومحاضر رسمية تم تحريرها ضد مثل هذه الاكاديميات واحدي هذه القضايا قام برفعها يوسف المصري عضو مجلس ادارة نادي الاقصر الرياضي و الذي يشغل ايضا موقع عضو المجلس المحلي لمدينة الاقصر , وان هذه القضية وصلت الي منحي خطير ضد هذه الاكاديمية مما جعل الامر يصل الي قضية راي عام بالصعيد خاصة وعلي مستوي الجمهورية عامة.


انعدام الرقابة واغتيال المواهب
يؤكد د. عمرو ابو المجد صانع الاجيال بالنادي الاهلي والمدير الفني السابق لاتحاد الكرة علي ان 90 % من الاكاديميات فى مصر ليست جيدة من حيث المعايير والشروط والاداء المطلوب , وان هناك نسبة حوالي 10% جيدة وذات معايير سليمة .

ويضيف د.عمرو ابو المجد انه ليست هناك اي احصائية تقريبية لاعداد هذه الاكاديميات , الا انه من المتوقع وبالتقريب ان يصل عددها الي حوالي10 الاف اكاديمية فى مصر و إلا ان الـ 90 % ليست علي مايرام لأن معظمها يتم انشاءه من اجل اكل العيش فقط كما ان اى شخص او مسئول عنها يديرها بدون شروط واو معايير او مؤهلات .

ويكشف د. عمرو ابو المجد عن ان مايزيد الطين بلة ان هذه الاكاديميات تعمل في ظل عدم  رقابة او تصريح كما ان اي شخص تأتي في تفكيره الرغبة كسب اي مبلغ مالي او قرشين مثلا يقوم بعمل اكاديمية ويبلغ الناس انه سوف يؤهلهم للعب في النادى الاهلى مثلا وكذلك المنتخبات او يدعي انه سوف يرسلهم في رحلات احترافية في اكبر الاندية الاوروبية مثلاً .
ويضيف ابو المجد ان كل ذلك يتم في ظل عدم وجود اى رقابة علي هذا الشخص الذي يذهب  بعد ذلك ليقوم بتاجير ملعب "اى كلام" , ويحضر الاولاد  ويحصل منهم علي مبالغ مالية وهكذا , وفى الاخر هو لا "بيطلع حد" للاهلي او للخارج ولا شئ وهذه كارثة كبيرة فى مصر وفي براعمها وشبابها . 
 
ويستغرب عمرو ابو المجد من مما تردد حول منح اتحاد الكرة لتراخيص لانشاء اكاديميات واضاف متساءلا..على اي اساس هذه التراخيص ولمن وما معاييرها وشروطها , وما الشروط  الخاصة بالمدربين والاداريين في هذا الاطار ؟

وينتقل ابو المجد الي الحديث عن اكاديميات اندية ويقول : كل نادى عامل اكاديمية فتجدها اكاديمية جيدة لانها تحت اسم النادى الذي يخاف على اسمه وبالتالي فان من يعمل باكاديميته من مدربيه المعروفين وكذلك  معظمهم من يعمل فيه من جهاز مالى وادارى وطبى , اما باقي الاكاديميات فانها تحتاج الي متابعة ورقابة واعادة نظر خاصة الاكاديميات المسماه علي اسماء اندية واكاديميات اجنبية واوروبية .

ويؤكد ابو المجد ان الرقابة والمتابعة هنا يجب ان تكون من الجهات المسئولة و الاجهزة الامنية فى الدولة وتحت اشراف  من اتحاد الكرة ووزارة الشباب والرياضة وكذلك الجهات الامنية لضمان امنها وسلامتها والاعمال التي تتم فيها .

ويكشف عمرو ابو المجد حقيقة مؤلمة بان معظم هذه الاكاديميات خارج سيطرة ورقابة وزارة الشباب والرياضة خارج نطاق الخدمة واتحاد الكرة وهذا يذكرنا بالموقف الخاص بالصالات الرياضية الخاصة "الجيمات" التي  يتم فيها تعاطي مخدرات او عقاقير ومنشطات للجسم وللعضلات مضرة جدا او وتتسبب في سرطانات ولا تعرف من هو المدرب فيها او مؤهلاته او هل هو متطرف او منحرف ام ماذا وهذه كلها امور خطيرة علي الفرد والمجتمع .

ويؤكد ابو المجد ايضا علي ضرورة تطبيق نظام رقابة حازم علي هذه الاكاديميات والصالات وعلي كل من يعمل فيها وذلك بشكل دوري كل 6 اشهر مثلا مع اعداد تقارير امنية عن كل من يعمل فيها لمنع تسلل العناصر المتطرفة اليها ولمنع ارتكاب الجرائم فيها تحت غطاء الرياضة وممارستها وكذلك مراجعة الاساليب والبرامج التدريبية خاصة وانها تتعلق باطفال وناشئين وبراعم هم مستقبل مصر مع تنشئتهم التنشئة السليمة وباحمال سليمة وليست خاطئة تتسبب في تدميرهم صحيا وفي وفاتهم خاصة وانه هناك قصص مؤلمة عن ناشئين اصيبوا وتوفوا بسبب اصابات وممارسات خاطئة في التدريب وفي التغذية غير السليمة .

ويكشف ابو المجد عن ان اهم الاشتراطات للاكاديميات تتمثل في ملاعب سليمة وذات مواصفات وجودة عالية , وايضا ادوات واجهزة جيدة و حجرة ملابس مناسبة يقدر يقلع فيها ويعمل وبتاع ودورات مياة مناسبة وجهاز اداري وفني كفء ومدرب مثقف وبرامج تدريبية متطورة بالاضافة الي باقي المقومات الجيدة في هذا الاطار .

شهادات مهمة للغاية
واجرت اخبار الحوادث في هذا الاطار اتصالات مكثفة مع عدد من الشخصيات المهمة لاستطلاع اراءه حول هذا الملف الشائك مثل..المحاسب جمال علام الرئيس الاسبق لاتحاد الكرة , وحسين عبد اللطيف نجم الزمالك والمنتخب السابق المدير الفني لمنتخب الكرة النسائية , ووائل فؤاد نجم بتروجت السابق والمتخصص في قطاعات الناشئين , ومجدي الشيخ عضو لجنة مسابقات دوري القسم الثاني .

واتفق جميعهم علي ضرورة عمل حصر شامل لكل الاكاديميات الخاصة والتابعة للاندية الرسمية لضبط عملها حفاظا علي الاجيال المتتالية من البراعم والناشئين وحفاظا علي مستقبلهم وايضا بالتالي مستقبل الكرة المصرية .

وانتقد عدد من هذه الشخصيات السابقة مجال الاكاديميات بشدة اذا كانت خاصة او تابعة لاندية و وزاد انتقاد وهجوم بعضهم لها متهمين اجواءها بتفشي الظواهر والحالات السلبية فيها كالتحرش والرشاوي المادية والجنسية مع اضطرار الاسر واولياء الامور لعدم اللجوء للشرطة والقضاء خوفاً من الفضيحة , قائلين ان اعداد كبيرة من هذه الأكاديميات اصبحت بذلك بؤر فساد , ووصمة عار في جبين الرياضة المصرية .

وفي هذا الاطار وبسبب كل ذلك..طالب هؤلاء الخبراء والنجوم الذين كشف عدد منهم بالوقائع والمستندات أخطر الملفات , في أكبر شهادة علي العصر بمطالبات عاجلة بإقتحام أوكار الأكاديميات لإيقاف كل هذه المهازل المهازل وضبط المخالفين ومحاكمتهم وانهاء هذه الاجواء السيئة .
مافيا خطيرة..
وواقعة مهمة
يكشف المهندس آسر احمد احمد يوسف والد شهاب وهو احد ابطال لعبة الكاراتيه ,عن ان هناك اهتما بمافيا الاكاديميات الخاصة في مجال لعبة كرة القدم بالفعل وهو مجال ملئ بالمخالفات والمشاكل , ولكن هناك مافيا اكبر واخطر لا يدري بها الكثير في المجتمع وهي مافيا اكاديميات اللعبات والرياضات الاخري خاصة الفردية منها .

واضاف آسر احمد احمد انه بسبب هذه المافيا وصلت الي وزارة الشباب والرياضة منذ سنوات شكاوي ضد احد عناصر  الذين تعاملوا بشكل سيئ مع احد الابطال الا انه تم الضغط علي والد هذا البطل ليتنازل عن الشكوي حتي يعود اللاعب الي المنتخب والي احدي البطولات , ولكن في النهاية انهي البطل مشواره مع لعبته المفضلة التي مثل مصر فيها وتالق كثيرا خلال لعبه بالمنتخب لينتهي مستقبل اللاعب بشكل ماساوي .

واكد آسر علي ان المستندات والشكاوي التي تم تقديمها في هذا الاطار موجودة في وزارة الشباب والرياضة وتم حفظها وانه توجد صور منها لدي بعض اولياء الامور .

وكشف آسر أحمد عن انه من بين الصور السيئة في قطاعات الناشئين والاكاديميات تتمثل في اجبار اللاعبين واولياء امورهم علي تدريبات "البرايفيت" التي تهدف الي ابتزاز اولياء الامور بشكل مشين حتي يستمر ابناءهم في انديتهم وفرقهم .

ظلم كبير
بلهجة يغلفها الالم الشديد , اكد سعيد فتحي ولي امر ابنه الصغير محمد سعيد ان اكاديميات الاندية وكذلك اكاديميات الخاصة عبارة عن مافيا كبيرة وانها تقتل امال اجيال كثيرة من الموهوبين مما يضر بمستقبل الاجيال الموهوبة في مصر .

ويكشف سعيد فتحي عن انه لمس ذلك بنفسه عندما نجح ابنه في الاختبارات باحد الاندية المعروفة ولكنه تم تحطيمه بابعاده واختيار لاعبين اقل منه من حيث المستوي وكان الامر كان الهدف منه دفع مصاريف التقديم في الاختبارات من كل هذه الاعداد الكبيرة التي تقدم سنويا او كل فترة في الاختبارات المشبوهة لمثل هذه الاندية .

أكاديميات وهمية علي أسماء أندية عالمية اثناء جولاتها بعدد من المحافظات , عاشت اخبار الحوادث موقفين مهمين ضمن ملف الاكاديميات قامت بتصوير كل منهما، الاول .. كان في الملاعب الفرعية المواجهة لاستاد اسوان عندما شاهدت اعداد كبيرة من البراعم والناشئين تم تقسيم الملاعب الي اجزاء واعداد كبيرة من الملاعب الصغيرة ليتدرب عليها  المئات من البراعم والناشئين عليها ويتابعهم من علي الخطوط  الامهات والاباء واولياء الامور وكذلك عدد من المدربين وذلك تحت لافتات وبنرات مكتوب عليها اسماء اكاديميات لاندية اوروبية كبيرة ذات تاريخ كبير .

وهنا توجهنا الي المسئولين عن هذه الاكاديميات والمدارس لنسأله ونحن في قمة السعادة عن كيفية نجاحه في الحصول علي تراخيص هذه الاندية الكبيرة , ولكن كانت الصدمة الكبري عندما فاجانا هؤلاء المسئولون والمدربون بعدم تواصلهم الرسمي اصلا مع هذه الاندية مع اكتشافنا ان هذه الاسماء للاكاديميات مجرد اسماء علي لافتات وبانرات ملونة فقط .

ويعني ذلك وقوع اولياء هؤلاء الابناء الصغار الي عملية نصب كبري مع التوقع بان معظم هذه الاكاديميات الخاصة اصلا بدون تراخيص رسمية وبالتالي فان مدربيها غير مؤهلين علميا وفنيا ونفسيا بالاضافة الي عدم وجود اطباء لانقاذ الابناء الصغار في حالة حدوث اصابات لاي منهم !!

واقع مرير وظروف صعبة 
والموقف الثاني عندما كنا في زيارة لمركز شباب بدر , واثناء الزيارة راينا اعداد كبيرة من البراعم والناشئين يتدربون بالملعب الكبير وكانت ارضيته سيئة وخطيرة كما ان دورات المياه غير ادمية والدكك الموجودة امام الملعب محطمة وغير ادمية ..

ومنها ماهو قديم بالي بالاضافة الي انه لم يكن هناك الا غرفة خلع ملابس واحدة عبارة عن عشة غير ادمية كما ان معظم ابنائنا يخلعون ملابسهم في العراء في الملعب وامام الغرفة وعلي الكراسي غير الادمية كما انه كانت هناك خناقات ومشاجرات بين الجميع بالاضافة الي ان بعض من يشرف علي تدريب هؤلاء الصغار غير مؤهل ومنهم من كان يصيح في وجوههم ومهم من كان يطرد البعض الاخر خارج الملعب وخارج المركز .

طفل برئ ضاعت حقوقه
وبالاضافة الي ذلك شاهدنا احد البراعم ويده مكسورة وتم تجبيسها وهو منتمي لاحد الاكاديميات ذات الاسم الكبير لنادي قاهري شهير , وعند سؤالنا له عن سبب الكسر فافادنا بانه حدث اثناء مباراة مع فريق اكاديمية اخري لنادي شهير بالقناة، وكانت الصدمة الاكبر بالاضافة الي كل صور الواقع المرير السابقة , كانت عندما افادنا هذا الناشئ والطفل البرئ انه عندما حدث الكسر له , فلم يهتم به بالرعاية المادية والصحية وتكاليف التجبيس والعلاج مسئولو هذه الاكاديمية التي تتخذ من اسم نادي كبير اسماً لها .

هذا الناشئ هو الطفل هو مصطفي محمود 12 عاما واسم الاكاديمية هو اكاديمية الاهلي فرع اسوان والفريق الذي حدث الكسر في مباراته هو نادي الاسماعيلي فرع اسوان , 

فهل يعلم النادي الاهلي العريق شيئا عن هذه الاكاديمية باسوان او عن الواقعة او عن الطفل البرئ اي شئ وهل يعلم نادي الاسماعيلي ان هناك باسوان اكاديمية باسمه ؟ ,

 الإجابة لدي كل هذه الاطراف وحدها وإن كنا نشك في ذلك لأن النادي الاهلي اسم كبير ودائما ما يرعي ابناءه في كل مكان .

وفي الختام المطلوب هنا وبشكل عاجل تحقيق الجهات المسئولة ووزارة الشباب والرياضة واتحاد الكرة في كل هذه الوقائع السابقة لاتخاذ اللازم نحوها ولحماية ابنائنا الابرياء ولحماية اولياء الامور من اي صورة من صور الاستغلال والابتزاز والنصب ان ثبت ذلك .

واقعة المحلة أكثر ألماً
واذا كانت واقعة الناشئ الاسواني مصطفي محمود مؤلمة , فان هناك في الدلتا وتحديداً المحلة واقعة أكثر ألماً وحزناً , وتتلخص هذه الواقعة في وفاة ناشئ برئ باحد مدارس الكرة بمركز شباب مدينة المحلة الكبري هو احمد صبري 14 عاما وذلك منذ سنوات قليلة .

تعرض هذا الناشئ للسقوط في احدي المرات اثناء لعبه علي ملعب المركز وبسبب سوء ارضية الملعب المخالف والذي لم يكن قد تم تسلم احمد حجاج رئيس المركز السابق له بسبب سوء حالته مما ادي الي رفض حجاج لتسلمه , فسقط الناشئ البرئ علي الارض ليتم كسر ذراعه ,

 واثناء اجراء عملية جراحية له بسبب الكسر توفي اللاعب وترك خلفه احزان كبيرة لم تنته حتي الآن , والجدير ان تكاليف العملية تم جمعها بالجهود الخاصة بسبب ضعف امكانيات مدرسة الناشئين التي كان ينتمي لها الطفل المتوفي , والجدير ايضا ان هذا الملعب وفي ظل ضعف امكانيات نفس مدرسة الناشئين فانه اصيب عدد من اللاعبين الصغار في سن صبري تقريبا باصابات مختلفة .

وتسبب ذلك في ان يكونوا بلا رعاية صحية او مادية , ومما جعلهم ايضاً يتكلفون مصاريف علاجهم ثم تنتهي علاقة عدد منهم بالرياضة والكرة اساسا , وهذا هو حال معظم مدارس واكاديميات الكرة في المحافظات مما يتطلب تدخل الجهات المختصة لمنع مثل هذه المدارس والاكاديميات وغلقها حفاظا علي ارواح الابرياء خاصة الاطفال البراعم والناشئين .