خواطر

هل يقـدم نظـام مـلالى إيـران بتوجيه صواريخـه الى إسرائيل؟!

جلال دويدار
جلال دويدار

 اتصالا بالتهديدات الايرانية المعلنة.. هل يقوم أو يجرؤ نظام الملالى بمغامرة عسكرية تستهدف توجيه ضربات صاروخية إلى مواقع إسرائيلية. ليس مستبعدا على ضوء حالة اليأس والإحباط وسوء التقدير التى يعيشها هذا النظام حاليا..

الإقدام على مغامرة بهذا الشكل قد يراها فرصة لتحقيق الآمال التالية:
- كسب التأييد والتعاطف الشعبى العربى والإسلامى المفقودين نتيجة ممارساته العدوانية ومساندته للأعمال الإرهابية.
- هذا التصرف قد يستند الى خلفية الاستغلال لكارثة صفقة القرن الترامبية التى تقضى بتنازل الفلسطينيين للكيان الإسرائيلى عن معظم أراضى دولة فلسطين العربية.
- التطلع من وراء هذه المغامرة غير محسوبة العواقب.. إلى محاولة الخروج من عزلته الدولية وتداعيات وانعكاسات الحصار الأمريكى على الوضع الداخلى الإيرانى.
- هذا النظام يرى فى هذه الخطوة أيضا إحدى حلقات الرد على النجاح الأمريكى فى اصطياد رجل إيران القوى جدا قاسم سليمانى.
- من بين هذه الآمال أيضا توهم الملالى ان يضع هذا التحرك.. الدول العربية الرافضة لسياساته العدوانية.. فى موقف حرج.
- إنه أيضا وفى إطار حالة التخبط التى يعيشها وما يتعرض له من ضغوط داخلية نتيجة تردى الأوضاع المعيشية.. أصبح هذا النظام يفتقد القدرة على تقدير ما يمكن أن تصل إليه الأمور فى حالة الصدام مع الكيان اليهودى.
يدخل ضمن ذلك عدم التقييم الصحيح لما يمثله النفوذ اليهودى على الساحة الأمريكية فى فترة الاستعداد للانتخابات الرئاسية الأمريكية.
- هذا الأمر وبالإضافة إلى تهور ترامب وإصراره على الفوز بفترة رئاسية ثانية وشطحاته ودعمه غير المحدود لاسرائيل.. قد يكون دافعا إلى تدخل أمريكى فى هذا الصدام. التوصل الى هذه الغاية هو ما استهدفته وتستهدفه استراتيجية إسرائيل وتعمل على تفعيله. انها تراه اجراءاً يحسم مسألة تهديدات الملالى المتواصلة لها منذ سيطرتهم على مقاليد الحكم فى إيران.


حول هذا الشأن وبناء على سابق التجربة لا يمكن أن يكون خافيًا إلى أى مدى تعتمد إسرائيل على الدعم الأمريكى غير المحدود لضمان بقائها وأمنها. انه بالنسبة لها مسألة حياة أو موت فى منطقة تناصبها العداء والرفض الشعبى العربى لوجودها على حساب حقوق الشعب العربى الفلسطينى.
أخيرا فإن ما يجب ان يقال فى هذا الصدد هو ان ملالى ايران ظلوا على مدى سنوات يوجههون تهديداتهم لاسرائيل.. انهم بدلا من توجيه صواريخهم اليها.. عمدوا الى توجيهها الى السعودية الدولة العربية الاسلامية.