حروف ثائرة

الثانوية العامة.. بين البقرة والجردل !! «3»

محمد البهنساوى
محمد البهنساوى

يبدو أنه بات صعبا وقف الكتابة عن الثانوية العامة الذى بدأناه قبل أسبوعين.. لغرابة الشكاوى وأيضا الأفكار المبتكرة التى تصلنا ضمن ردود الأفعال المستمرة.. لن نكرر ما كتبناه المقالين الماضيين عن مشاكل نظام الامتحان الجديد للثانوية.. ولا شكاوى المدرسين من أوضاعهم المادية والمعنوية.. فما يصلنا يدق ناقوس الخطر امام الوزير د.طارق شوقى وهى يسير فى طريق التطوير الذى نتمناه وننتظره.. وإلى ملخص الرسالة الجديدة
الأستاذ......... أتفق معك تماما فى ان المنظومة الجديدة ممتازة وتبشر - إذا أحسن تطبيقها - بمستقبل تعليمى مشرق.. وأتفق أيضا مع شكاوى زملائى المعلمين من سوء أوضاعهم التى تقف عثرة أمام التطوير.. وبما انك أشرت لضرورة تدريب المدرسين على النظام الجديد وقبل أن يأتيك الرد بأن التدريب يتم.. أشرح لك نقاطا قليلة توضح كارثية ما يتم من تدريب.. فهو بداية يتم بدون إنترنت فتنتفى الاستفادة العملية.. كما ان من يقومون به مدرسون مثلنا.. أما عن نوعية التدريب فسوف اكتفى بمثالين يوضحان حقيقته.. سؤالان تأكدت من تكرارهما بمعظم الدورات التدريبية بأنحاء الجمهورية.. فقد طلب منا المدرب وسعيا لتنشيط الفهم والبحث عند الطلاب ان نسألهم « إذا كان لدينا حمام سباحة ونريد ملئه باللبن.. فكم بقرة نحتاج حتى يمتلأ.. وعندما تغاضينا عن نوعية السؤال ربما كان مفيدا وطلبنا معلومات إضافية عن حجم حمام السباحة وكمية اللبن التى تدرها كل بقرة أجاب أنها ليست معلومات ثابتة ولنتركها للطلاب حتى «يشغلوا ويفتحوا دماغهم «!!

وعندما اعترضنا على هذا السؤال وطلبنا تغييره كان السؤال الثانى « إذا كان لدينا دلو فارغ ونريد ملئه بالفاصوليا الناشفة فكم حبة فاصوليا نحتاج ؟!! أيضا دون أية معلومات عن نوع الدلو وحجمه وحجم حبة الفاصوليا.. والطامة الكبرى أن إحدى المدرسات لم تشغل بالها بتلك المعلومات وكان سؤالها الأساسى وهى المربية الملقى على عاتقها تطوير التعليم وتنمية قدرات التلاميذ.. يعنى إيه دلو ؟!!!


سيدى الفاضل أكرر أن المنظومة رائعة وحتى لا تضيع هباء لابد من خطوتين مهمتين.. ان يبدأ تطبيقها بالنشء فى الحضانة او الصف الابتدائى.. والنقطة الأهم أن نركز على كليات التربية أولا لإعداد المعلم القادر على استيعاب المنظومة وحسن تطبيقها غير ذلك يعد هباء منثورا.


أيمن رمضان كبير معلمين
ومن جانبى فقد توقفت كثيرا عند تلك الرسالة التى حملت مهازل أخرى تمت فى التدريب ولضيق المساحة اخترت السؤالين السابقين.. وأسال من جانبى السيد وزير التربية والتعليم ومسئولى الوزارة الذين مازالوا عند صمتهم المريب.. هل هكذا نعد المدرسين للنظام الجديد.. عندها أصرخ وبأعلى صوت : عليه العوض ومنه العوض».