بأقلام الأشقاء

الأزهـر رمـز الإسـلام

 جاسـم محمـد كمـال
جاسـم محمـد كمـال

الجامع الأزهر الشريف بناه جوهر الصقلى المعز لدين الله الفاطمى وكان يتكون من ثلاثة إيوانات حول الصحن وأكبر إيوان يحمل اسم القبلة وفيه خمس أروقة وتمت بعض الزيادات على مر العصور وكان أكبرها بالعصر المملوكى ومساحة الأزهر تقريبا 12000 متر مربع وللأزهر 8 أبواب، وبنى مسجد الأزهر بالأصل للصلاة واقتصرت بأول الأمر للحلقات الدراسية، وهدف الدولة الفاطمية من إنشاء مسجد الأزهر لعمل عاصمة جديدة ومكان يصلى فيه الخليفة والعسكر ويكون شاهدا لانتصارهم على الدولة العباسية وابتدأ بناء الأزهر عام 970م واستغرق بناؤه عامين وثلاثة أشهر وفتح للصلاة لأول مرة يوم الجمعة 21-6-972م الموافق 7 رمضان 361 هـ و سمى بالبداية بمسجد القاهرة وسمى بمسجد الأزهر بعهد العزيز بالله الذى بنى قصور الزاهرة فتغير اسم مسجد القاهرة لمسجد الأزهر والأرجح كما يقول التاريخ انه سمى نسبة للسيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام)، وفى بداية مسجد الأزهر كانت صبغته دينية وبعد ذلك أخد صفة علمية تعليمية، وتوقفت الصلاة بمسجد الأزهر فترة من الزمن حتى عادت الصلاة فيه بعهد السطان الظاهر بيبرس واستمرت الدراسة بمسجد الأزهر بنظام الحلقات لغاية عام 1872م قانون ينظم كيفية الحصول على الشهادة العلمية بعهد الشيخ محمد عبده (مفتى مصر) وأنشأ بالأزهر إدارة دائمة للإشراف على التدريس وتم إضافة مواد جديدة مثل الأخلاق والحساب والجبر والهندسة والتاريخ الإسلامى وبعام 1911م صدر قانون ينظم الدراسة بالمراحل التعليمية ومواد تعليمية خاصة بكل مرحلة، وبعام 1930م بعهد الشيخ المراغى صدر قانون مهم حول الأزهر لجامعة إسلامية وتم تطوير الدراسة فيها بقوانين 1936م و1937م و1938م، وبعام 1961م صدر قانون تطوير مسجد الأزهر لنظام المعاهد الدينية والدراسات العليا بكلياته الـ3 وهى أصول الدين والشريعة واللغة العربية وبهذا القانون عملت كليات جامعية مدنية بجانب الكليات الدينية، وبالإضافة لكون الأزهر جامعة علمية ومؤسسة دينية مهمة بالعالم الإسلامى بات منصب شيخ الأزهر مهما لدى الحكومة المصرية وشيخ الأزهر الحالى هو فضيلة الإمام الأكبر أحمد محمد الطيب وجامعة الأزهر تتبع وزارة الأوقاف ومقر الجامعة بمدينة نصر، والشيوخ الذين تعاقبوا على مشيخة الأزهر منذ عام 1679م وحتى يومنا هذا هم الشيخ محمد الخرشى والشيخ إبراهيم البرماوى والشيخ محمد النشرتى والشيخ عبد الباقى القلينى والشيخ محمد شنن والشيخ إبراهيم الفيومى والشيخ عبدالله الشبراوى والشيخ محمد الحفنى والشيخ عبدالرؤوف السجينى والشيخ أحمد الدمنهورى والشيخ أحمد العروسى والشيخ عبدالله الشرقاوى والشيخ محمد الشنوانى والشيخ محمد العروسى والشيخ أحمد الدمهوجى والشيخ حسن العطار والشيخ حسن القويسنى والشيخ أحمد الصفطى والشيخ إبراهيم الباجورى والشيخ مصطفى العروسى والشيخ محمد العباسى والشيخ شمس الدين الانبابى والشيخ حسونة النواوى والشيخ عبدالرحمن النواوى والشيخ سليم البشرى والشيخ على الببلاوى والشيخ عبدالرحمن الشربينى والشيخ محمد الجيزاوى والشيخ محمد المراغى والشيخ محمد الظواهرى والشيخ مصطفى عبدالرازق والشيخ محمد الشناوى والشيخ عبدالمجيد سليم والشيخ إبراهيم حمروش والشيخ محمد حسين والشيخ عبدالرحمن تاج والشيخ محمود شلتوت والشيخ حسن مأمون والشيخ محمد الفحام والشيخ عبدالحليم محمود والشيخ محمد بيصار والشيخ جاد الحق على والشيخ محمد طنطاوى والشيخ الدكتور أحمد الطيب أطال الله فى عمره.
ومع كل هذا التاريخ القديم العريق لمسجد وجامعة الأزهر الشريف يحق لمصر الشقيقة والمصريين أن يكونوا احد أهم مراكز الدين الإسلامى وإحدى أهم الجامعات الإسلامية التى تنير العالم بعلوم الدين الإسلامي، وهذه هى مصر الحضارة الفرعونية الأولى على وجه هذه البسيطة وهى مصر الإسلام والعلم الدينى المعتدل فى الأزهر الشريف وهى قلب العرب وأحد حماة الإسلام بالعالم وهى مركز التسامح للديانات وأرض التعايش الحبى بين مختلف شعوب الأرض، ولا يصح إلا الصحيح.

 

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي