الاهتمام بصناعات الذهب الأبيض يعظِّم من القيمة المضافة لدخلنا

مهم للغاية ان تضع الدولة ضمن استراتيجيتها التنموية الاهتمام بما نملكه من امكانات طبيعية. لاجدال ان ما تنفرد به مقومات ارضنا الزراعية فيما يتعلق بزراعات القطن خاصة طويل التيلة تمنحها ميزة استثمارها فى اقامة العديد من الصناعات الاستراتيجية لتعظيم القيم الاقتصادية المضافة لصالح الدخل القومى.
هذه الاستراتيجية تترتب عليها انعكاسات اجتماعية ايجابية هائلة. انها تتمثل فى اقامة المشروعات الزراعية والصناعية التى توفر العديد من فرص العمل للحد من البطالة.
حول هذ الشان فإن متابعة الرئيس السيسى لهذا الملف يدعو إلى التفاؤل والترحيب والثناء. انها إحياء وإثراء لتاريخ طويل حققت خلاله مصر المحروسة نجاحات كبيرة انتهت بانحسار وأفول زراعة وصناعات الذهب الأبيض.
ان الخطة التى يتبناها الرئيس لإعادة الحياة لزراعة وصناعة الذهب الأبيض تقوم على تنمية زراعة القطن والتوسع فى الصناعات القطنية المتكاملة بدلًا من خطتنا القديمة التى كانت قائمة على تصديره خام.
هذا المخطط الذى يتولى تفعيله وزير قطاع الاعمال د. هشام توفيق يتضمن  تفعيله اعتمادات بمليارات الدولارات وتطلعات وآمال مدعومة ببذل العمل والجهد.. انه يشمل تجديد وتحديث مصانع الغزل والنسيج والمحالج مستعينا بالخبرة المصرية والعالمية.
فى اطار هذه المتابعة الرئاسية لهذه الاستراتجية كان الرئيس قد عقد اجتماعا حضره عدد كبير من المسئولين فى الدولة ممن لهم صلة بإعداد الملف وبخطة التنمية القومية الطموحة. شمل البحث ضرورة التطوير والتوسع فى صناعة الملابس لصالح الاستهلاك المحلى والتصدير الخارجى.
ان نجاحنا فى استكمال هذه الاستراتجية الزراعية الصناعية سوف تستعيد للقطن المصرى عرشه التاريخى واحياء موسم زراعته كعيد للفلاح المصرى. ان تحقيق هذا الهدف التنموى الزراعى الصناعى سوف يكون اضافة فعالة فى عملية بناء الاقتصاد المصرى على أسس راسخة.