صور| مطران سمالوط: بانوراما «شهداء ليبيا» تجسد وتوثق قصتهم

 نيافة الأنبا بفنوتيوس مطران سمالوط
نيافة الأنبا بفنوتيوس مطران سمالوط

أكد نيافة الأنبا بفنوتيوس مطران سمالوط، أن الشهداء الأقباط قدموا ملحمة وقوة للإيمان المسيحي، أمام تنظيم داعش الإرهابي ليثبتوا للعالم حقيقة إيمانهم الصامد، وأن التاريخ سيظل يذكر هذا اليوم الذي استشهد فيه الأقباط المصريين في مشهد مهيب بالصوت والصورة أمام العالم.

وقال نيافة الأنبا، في كلمته بمناسبة افتتاح النصب التذكاري وبانوراما قصة الشهداء ومزارهم مساء أمس، بكنيسة شهداء الإيمان والوطن بقرية العور بسمالوط، في الذكرى الخامسة لعيد استشهادهم، إن الكنيسة أنشأت نصب تذكاري عبارة عن تماثيل للشهداء تجسدًا لمشهد الذبح كتذكار لهذا اليوم، وقام بتصميم التماثيل التي وضعت في مدخل الكنيسة الدكتور جرجس الجاولي أستاذ النحت بجامعة المنيا، كما تم افتتاح مزار ومتحف الشهداء الذي يضم مقتنيات الشهداء.

وتابع المطران: "تم إنشاء بانوراما قصة الشهداء وهي عبارة عن توثيق لقصة الشهداء منذ الخطف وحتى عودة الجثامين بالصور والوثائق التي قام بتوثيقها الصحفي نادر شكري، ووضعت في إطارات كبيرة داخل المزار في عدة مراحل بداية من الخطف وإعلان داعش مسئوليتها وما قامت به الدولة المصرية من جهود طوال الأزمة، ومتابعة قداسة البابا ومرحلة العزاء والثأر للشهداء وكلمة الرئيس السيسي ومرحلة بناء الكنيسة بقرار الرئيس، وتدشينها وإعلان العثور على الأجساد وعودة الجثامين في استقبال مهيب برئاسة قداسة البابا وكافة المواقف الدولية واعترافات أحد المشاركين في المذبحة، وتم ترجمة القصة باللغة الإنجليزية والفرنسية".

وقدم نيافة الأنبا بفنوتيوس، كلمة عن قوة إيمان الشهداء، وسرد خلال كلمته رحلتهم وما قامت به المطرانية من بناء لكنيستهم وتجهيز مزار لهم عقب الكشف عن الجثامين كتذكار لهم، وتم وضع الجثامين بمزارهم وتحدث نيافته أنه يسعى لعودة جثمان الشهيد الإفريقي ماثيو، وتم عقد لقاء رسمي مع سفارة ليبيا بالقاهرة وتم تقديم طلب رسمي من المطرانية لاستعادة جثمان الشهيد بوفد من المطرانية ضم القس ابيفانيوس يونان والقس ماركوس عاطف والمهندسة نيفين ناجى مديرة المشروعات بالمطرانية وأنهم في انتظار الرد لعودة جثمان الشهيد ووضعه بكنيسة العور.

الجدير بالذكر أنه في احتفالية ضخمة أقيمت مساء أمس بكنيسة شهيد الإيمان والوطن تم افتتاح النصب التذكاري للشهداء الأقباط وافتتاح مزارهم وبانوراما الشهداء التي توثق قصتهم، وبدأ الاحتفال بموكب كنسي يتقدمه الشمامسة ومطران سمالوط وأمام أطفال الشهداء يرتدون الملابس البيضاء وأكاليل من الورود والإعلام المصرية وخلفه كهنة إيبارشية سمالوط وعدد من القيادات الشعبية ونواب البرلمان وسط الألحان والتراتية، حيث أزاح المطران الستار عن النصب التذكاري وتم وضع إكليل من الورد على رأس كل شهيد، ثم تحرك الموكب الكنسي لقص شريط افتتاح مزار وبانوراما الشهداء وترأس صلاة الشكر داخل المزار قبل أن يلقي كلمة للصحفيين والإعلاميين في وجود أسر الشهداء التي عبرت عن سعادتها بهذا اليوم بالتصفيق والزغاريد افتخارا بأبنائهم الشهداء.

وترأس المطران عشية عيد الشهداء بالكنيسة الكبرى بالطابق الثاني عقب الاحتفال، وفي صباح اليوم ترأس القداس الإلهي لعيدهم وتدشين بعض الأيقونات للشهداء التي صممت بالزجاج على نوافذ الكنيسة.