أبرزها «إخناتون ونفرتيتي».. 4 قصص حب خلدتها جدران معابد الفراعنة

معابد الفراعنة
معابد الفراعنة

تسلط «بوابة أخبار اليوم» الضوء عن أجمل قصص الحب والترابط الأسرى فى عصر مصر القديمة، ومنها قصة حب الملك أمنحتب الثالث والملكة تى، ونفرتيتى وإخناتون، والملكة عنخ أس با أمون وتوت عنخ آمون والملك رمسيس الثانى ونفرتارى.

وترصد د. ماجدة أحمد عبدالله أستاذ تاريخ وأثار مصر والشرق الأدنى القديم ورئيس مجلس قسم التاريخ بكلية الآداب جامعة كفر الشيخ في دراسة أبرز تلك القصص، و يعرض خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان ملامح هذه الدراسة، موضحًا أن الملك أمنحتب الثالث أحب الملكة تى واعتبرها "الأثيرة الوحيدة ، مالكة قلبه"، ونحت تماثيلها بمقدار مساو له جالسة على العرش بجواره، فكانت ملكة داعمة لزوجها طوال حكمه راعية لأولادها حتى أن زوجها بنى لها ضيعة فى البر الغربى من الأقصر بمنطقة هابو وعمل لها مرسى خاص على النهر وبنى لها سفينة أطلق عليها تعبير" خع آتون" بمعنى " بهاء آتون" - صورة فى هيئة الشمس- ، وبعد موته حافظت على عرش مصر لإبنها أخناتون وظلت ساهرة على آمن أبنها أمام قوة ونفوذ كهنة آمون وحافظت على صورة مصر الخارجية أمام شعوب المنطقة .

ويضيف بأن نفرتيتى التى يعنى اسمها "الجميلة قادمة"، فهى الملكة الشابة التى أنجبت لزوجها أمنحتب الرابع " أخناتون" ستة بنات ولم يفكر أن يفارقها ونفرتيتى بجمالها كما تبدو فى ملامح رأسها التى عثر عليها فى تل العمارنة وتعرض بمتحف برلين حتى اليوم وملامحها الدقيقة والشفاة الرقيقة والعيون اللوزية الساحرة هى فى الواقعا أن تهجر العاصمة إلى الصحراء مع زوجها وبناء عاصمة جديدة فى آخت آتون " تل العمارنة "، وعاصرت معه دعوته الجديدة للآتونية وساندته فيها، بل كانت تصاحبه مع بناتها فى أبهى ملابس وفى أجمل هيئة أمام أفراد الشعب والوزراء القاطنين العاصمة الجديدة وويبدو حرصها للتواجد فى كل موكب ملكى صباحًا ومساءً لتقديم الترانيم للإله آتون، وكانت لا تترك زوجها فى أى جلسة عائلية خاصة وتقدم له كل مالذ وطاب على الموائد وتصاحبها بناتها دائمًا كما ظهرذلك جليًا على جدران مقابر العمارنة، بل وافقت أن يصورها الفنانون بهيئة الفرعون بالتاج الأزرق تضرب الأعداء عوضًا عن زوجها الذى اتخذ الجانب السلمى ولم يخوض أى معركة، وذلك حفاظًا على هيبة مصر القديمة بين الدول المجاورة.

ويتابع الدكتور ريحان من خلال الدراسة، أن القصة الثالثة فى الأسرة الثامنة عشرة وهى قصة حب الملكة عنخ أس با أمون لزوجها توت عنخ آمون وكيف كانت تصاحبه للتنزه بالحدائق بين الزهور والنباتات وتقدم له العطور والشراب، كما ظهر وفائها بعد فقدانها لزوجها عن عمر يناهز 18 أو 19 سنة على الأكثر، الذى فقدته وهما فى ريعان الشباب وظلت أرملة ولم تتزوج أحد من رعاياها بعد وفاته حزنًا عليه .

وينوه إلى غرام الملك رمسيس الثانى بالملكة نفرتارى والتى يعنى اسمها " أجملهم أو كما يقال باللغة العامية " حلوتهم" فهى كانت أمرأة جميلة فى جوهرها ومظهرها ويبدو مقدار أناقتها فى مناظرها الرائعة داخل مقبرتها بوادى الملكات بالأقصر وتظهر عظمتها فى مرافقة الزوج أثناء المعارك وخاصة قادش مع الحيثين " سكان أسيا الصغرى" بل تركت قصرها واتجهت شمالآً إلى "بر رعمسيس" بالدلتا لكى تكون مجاورة لزوجها، وأحيانًا كانت تتجه إلى المعسكر الحربى فى منطقة القتال لتشد من أزره، ودفعت بأبنائها حول زوجها للمشاركة فى القتال مع والدهم وعدم تركه بمفرده وعند نهاية المعركة بمعاهدة سلام بين الشعبين كان لها دورًا دبلوماسيًا رائعًا وخاطبت الملك الحيثى، وجعلت أبنائها يتواصلوا معه بأسلوب أدبى راقى وقدمت الهدايا له بل بلغ آمر حبها لزوجها أن طلبت بنفسها ابنة الملك الحيثى " بنت عنات " لكى يتزوجها زوجها، وبلغت درجة عشق زوجها لها أن نحت لها معبد أبو سمبل الصغير خلف معبده لكى تعبد فيه مع عددًا من الآلهات، وصورها على مقدار مساو له جالسة على العرش بجواره فى كثير من المناظر.