خواطر

تصدى سوريا للعدوان العثمانلى حـق.. بحكــم المواثيـق الدوليـة

جلال دويدار
جلال دويدار

 لم يعد خافيا الأهداف المفضوحة من وراء الأعمال العدوانية التى تمارسها قوات احتلال أردوغان العثمانلى المتواجدة بمنطقة أدلب بالشمال السورى. لا جدال أن ما يتم ممارسته يتناقض ويتنافى مع سيادة واستقلال الدولة السورية.
 فى هذا الإطار فإن من حق هذه الدولة العربية اتخاذ كل ما يلزم لضمان إقرار الأمن والاستقرارعلى كامل أراضيها ولصالح شعبها بجميع أطيافه وفقا للمواثيق الدولية. كل الدلائل والتحليلات تشير إلى أن ما يرتكبه النظام الأردوغانى داخل الأراضى السورية من جرائم.. يستهدف تقديم الدعم والمساندة للميليشيات الإرهابية. إن ذلك يأتى تكريسا لعملية تمزيق أوصال الدولة السورية.
 إنه يهدف من وراء التوصل إلى هذه الغاية الإجرامية.. خدمة أطماعه التوسعية. يضاف إلى ذلك التغطيةً وشغل الشعب التركى عن الأزمات الاقتصادية والمعيشية التى أصبح يعانى منها نتيجة فشل واستبدادية سياساته.
 الخبراء يقولون إن ما يجرى رغم كل الإجراءات الاحترازية وعمليات التصفية التى لجأ إليها هذا النظام.. لن تمنع بأى حال وقوع انقلاب أو ثورة شعبية للإطاحة به. إن عزلته الدولية الحادة تعد أيضا من العوامل التى تدعم هذه التوقعات.
 وفقا لما تؤيده الأحداث والتطورات.. فإن سيطرة أوهام إمكانية استعادة المجد الاستعمارى العثمانى الأغبر أصابت هذا الأردوغان بالهوس وهو ما أدى إلى فقدان سلامة السلوك والتفكير. هذه الحالة من فقدان التوازن العقلى تشير وعلى ضوء ما بين روسيا والنظام السورى من اتفاقيات إلى إمكانية وقوع صدام روسى تركى. هذا الصدام سيكون بمثابة كارثة لأردوغان من كل النواحى. من المؤكد أن سقوط هذا النظام العثمانلى سوف يكون أمرًا مرحبًا به تركيا وإقليميا ودوليا.
 إن ما قام ويقوم به هذا العثمانلى الذى فقد عقله ليس إلا جزءا من التجربة المريرة التى عاشتها وتعيشها سوريا.. هذا البلد العربى الجريح وشعبه. كما هو معروف فقد كانت البداية.. أخطاء الحكم المتمثلة فى إحجامه عن الاستجابة لآمال وأحلام الشعب السورى فى الحرية والحياة الكريمة. هذه الأخطاء استغلتها الخيانات والتدخلات الخارجية واتخذتها ركيزة لتآمرها.. رافعة شعار ما يسمى بالربيع العربى. ثبت يقينًا بالبراهين بعد ذلك أن هذا الربيع لم يكن سوى جريمة لا هدف لها سوى تدمير هوية وسيادة ووحدة الدول العربية.