بدون تردد

ليبيا.. وسوريا!!

محمد بركات
محمد بركات

أصبح واضحا ــ للأسف ــ لكل المتابعين للتطورات الاقليمية والدولية، أنه لا موجب ولا مكان ولا مبرر للافراط فى حسن الظن، بتوقع الوصول الى حل عاجل للأوضاع المتردية فى ليبيا وسوريا، ينهى حالة الصراع والفوضى القائمة هناك طوال السنوات التسع الماضية، منذ ٢٠١١ وحتى الآن.
ونزيد على ذلك بالقول،...، انه على الرغم من كل المظاهر الطافية على سطح الاحداث اقليميا ودوليا، والتى تشير فى ظاهرها الى وجود موجة من الاستنكار الدولي، للتوجيهات والممارسات العدوانية التركية على الساحة الاقليمية وفى ليبيا وسوريا على وجه الخصوص.
إلا أننا لا يجب ان نتوقع تحركا دولياحقيقيا وجادا مناهضا لهذه الممارسات  وساعيا لوقفها ووضع نهاية لها.
حيث إنه بات مؤكدا ان هذه التصريحات الاستنكارية، هى مجرد كلمات لن تتحول الى اجراءات عقابية او تحركات فعلية على ارض الواقع للردع، فى ظل حالة السيولة والفوضى السائدة على الساحة الدولية الآن، ومنذ فترة ليست بالوجيزة.
أقول ذلك بوضوح لكل من يتصور أو يأمل بحسن النية فى امكانية تطور موقف الدول الكبري، سواء الدول الاوروبية او الولايات المتحدة الامريكية او روسيا الاتحادية، واتخاذهم خطوات ايجابية لردع الممارسات العدائية التركية، او التصدى لأطماعها غير المشروعة فى ليبيا وسوريا،...، وهو ما لن يحدث حيث ستكتفى هذه الدول بمجرد الاستنكار اللفظى فقط.
وأضيف إلى ذلك ان كل الدلائل تؤكد ان اردوغان لم يكن ليتصرف بمثل هذه الرعونة والبلطجة المعلنة، دون ضوء أخضر وتنسيق مسبق مع هذه القوى أو بعضها على الأقل.