إنها مصر

«فاطمة» التى خيبت ظنها !

كرم جبر
كرم جبر

أستاذ كرم.. اسمحلى أعاتبك وأسألك..
كام مرة الصحافة خاضت فى أعراض الناس، وانتهكت حرمتهم، ونالت من سمعتهم وشرفهم، بدون أدنى وجه حق؟ هل ده دورنا ياريس؟ نخوض فى أعراض الناس ونلوكهم؟
حضرتك فى الحلقة مع «أحمد موسى» اتكلمت عن قيمة ووضع الصحفيين زمان، وليه دلوقتى مش كده، وكنت بتقول احنا اللى اشتغلنا مع أسماء كبيرة من الكتاب العظام، وذكرت بعضهم، طيب هل المفروض دلوقتى إنى أتعلم من هؤلاء الذين يسيئون للمهنة ولى ولك؟
هل المفروض أن رؤساء التحرير وكبار الصحفيين الذين ينتهجون هذا النهج يكونون قدوة ليا ولأمثالى من شباب الصحفيين؟!!!
وأنا قدوتى من وأنا صغيرة العِظَامْ محمد حسنين هيكل ومصطفى أمين وأحمد رجب وأحمد بهاء الدين، وباجتهد إنى أقدم صحافة محترمة، تعبر عن الناس، وتقوم بدور وطني، لكن إحنا جيل مظلوم، واللى زيى تعبانين جدًا، ولا عارفة أشتغل زى قدوتى مصطفى أمين وهيكل ورجب وبهاء الدين.
برضه اتكلمت فى الحلقة ذاتها عن كيفية إنقاذ الصحافة من أزمتها وأن أهم عنصر هو تطوير المحتوى الصحفى، هل هذا هو التطوير المنشود؟، وأهم شيء وقف التطاول والتعدى على الناس، طيب يا أستاذ كرم أنا قُلت هكلم حضرتك كأب لا كرئيس الهيئة الوطنية للصحافة، يعنى هاتكلم بمنتهى الأريحية.. أنا لا أعتقد أن بعض رؤساء التحرير يهاجمون بتوجيهات وتعليمات من القيادة السياسية وإنما مُتَطَوِّعُونَ تَمَلُقًا.
يا ريس ربنا يبارك فى عمرك وصحتك، بس عايزة أقول لحضرتك إنك مسيرك هتمشى من الهيئة، لو مش دلوقتى هيبقى بعد سنتين أو 10، المهم هتمشى لا محالة، وهيتقال إن كان فى عهدك وتحت قيادتك بيحصل كذا وكذا، يبقى ليه تاريخك الطويل والمشرف تشوبه هذه الشوائب الكريهة؟
يمكن تكون حضرتك اتخذت إجراءات فى هذه الأحداث وأنا ماعرفش ربما، رغم إنى لا أعتقد إن دة يكون حصل وأنا ماعرفش، لكن كل شئ جايز، فلو كان حصل فهو غير كافى، لابد من إجراءات رادعة، عشان شكلى وشكل حضرتك وشكلنا جميعًا كصحفيين، وشكل مصر، لأن الصحافة هى مرآة مجتمعها.
والله العظيم يا أستاذ كرم مافيش من ورا الكلام ده أى نوايا دنيئة، ولا حد مسلطني، ولا أنا ممولة ولا خاينة، ولا بستعرض، ولا أدعى المثالية، كل الحكاية إنى لما شفت قرار التحقيق مع أحد الزملاء الصحفيين فرحت، بس قُلت لنفسى لية مايبقاش كدة على طول؟
تحياتى واحترامى لحضرتك.
الصحفية فاطمة قنديل.
>>>
«قالت فاطمة فى بداية رسالتها: أناشد الأستاذ كرم وعارفه مش هيرد، يا رب يخيب ظني، وهقول رزقى على الله».
وأقول لفاطمة: اختصرت رسالتك لأنها 1181 كلمة والمقال 400 كلمة فقط.. والمقالة كاملة موجودة على صفحتى «فيس بوك».