بدون تردد

التوافق .. وحسن النوايا

محمد بركات
محمد بركات

نأمل أن يكون حسن النية والرغبة الصادقة للوصول إلى اتفاق شامل ونهائى، هو السائد والمعمول به خلال الاجتماع السداسى لوزراء الخارجية والمياه لمصر والسودان واثيوبيا، الذى بدأ بالأمس فى العاصمة الأمريكية بمشاركة وزارة الخزانة الامريكية والبنك الدولى.
ونتمنى أن يكون الدافع الرئيس  والمحرك الاساسى للوفود المشاركة فى المباحثات، هو التوصل فى اسرع وقت الى الصيغة النهائية للاتفاق على أسلوب وطريقة ملء وتشغيل سد النهضة الاثيوبى، بما يحقق مصالح الدول الثلاث، ولا يعود بالضرر على أى دولة منهم.
كما نأمل ايضا، أن تكون اللجان الفنية والقانونية للدول الثلاث التى أنهت اجتماعاتها فى واشنطن الاسبوع الماضى، قد توصلت الى توافق حول النص والصيغة المبدئية للاتفاق الشامل، الذى سيتم التوقيع عليه فى حالة موافقة الوزراء عليه، على ان يكون التوقيع فى نهاية الشهر الحالى فى واشنطن ايضا.
ومن المعلوم لكل الاطراف السودانية والاثيوبية والاقليمية والدولية ايضا منذ بداية المفاوضات وحتى اليوم، ان الموقف المصرى يرتكز على أسس ثابتة فى مقدمتها، الالتزام بالتوصل الى اتفاق عادل ومتوازن، يحقق مصالح الدول الثلاث،  يقوم على الحفاظ على مصالح دولتى المصب، ويحقق فى ذات الوقت المصالح الاثيوبية.
والكل يعلم..  أن مياه النيل هى قضية حياة ووجود بالنسبة لمصر، وأنها لا يمكن أن تفرط فى ذلك على الاطلاق.