في ندوة تكريمها بمهرجان أسوان..

فيكتوريا أبرِل: عمر الشريف سبب حبي لمصر والمصريين

 فيكتوريا أبرِل
فيكتوريا أبرِل

أقامت إدارة مهرجان أسوان السينمائي الدولي لأفلام المرأة اليوم، ندوة تكريم للنجمة العالمية فيكتوريا أبرِيل.

وفي بداية الندوة رحب الكاتب الصحفي حسن أبوالعلا المدير الفني للمهرجان بالمخرج أمير رمسيس مدير الندوة والنجمة فيكتوريا أبريل والحضور متمنيا أن تكون ندوة ثرية بقدر نجوميتها واحترافية مديرها.

 وفي بداية الندوة قال المخرج أمير رمسيس: أنا تربيت وعرفت السينما على مجموعة الأفلام التي شاركت بها النجمة العالمية فيكتوريا أبرِيل وأحب أن أتحدث عن أفلامها المؤثرة خاصة وأنها كانت سينما جديدة تطلبت نوع مختلف من التمثيل.

وقالت الفنانة فيكتوريا أبرِل إن التعاون الأطول في حياتها كان مع المخرج فيسنتي أراندا، واستمرت في العمل معه لمدة 40 عاما قدمت معه فيها 14 فيلما وحصلت علي جائزة مهرجان برلين الأكبر في مسيرتها في فيلم العاشقان، وأوضحت أن التعاون بينهما بدأ عام 1989 واستمر لفترة طويلة.

 وأوضحت أبرِل أن زيارتها لأسوان هذا العام ليست الأولي لمصر، وسبق لها زيارتها عام 1982 وقت تصوير فيلم الرحلة،  مشيرة إلي أنها قامت بتصويره في مصر ما بين محافظتي القاهرة والإسكندرية واكتشفت وقتها معالم مصر المهمة التي أثرت بها وخاصة النيل والمتاحف.

وأشارت فيكتوريا إلى أنها زارت مصر بدعوة من الفنان المصري العالمي عمر الشريف عام ١٩٩٠ وقامت وقتها بزيارة محافظة الأقصر ولم تترك أي مكان أثري بها إلا وقامت بزيارته لعشقها للحضارة المصرية،  كما زارت عدد من الجزر وحضرت وقتها مهرجان القاهرة وشاهدت فيلم بسينما كريم ووقتها تدافع الجمهور لحضوره ودمرت السينما من الزحام الشديد وحرص المصريين علي الحضور ومشاهدة الأفلام.

وأكدت فيكتوريا أبرِل أن الزيارة الثالثة لمصر هذا العام  من خلال مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة وزارت معالم أسوان السياحية وأكدت أنها منبهرة بزيارة معبد أبو سمبل لأنه معجزة إنشاءية استمرت لأكثر من 5 آلاف عام وتتمني حضور التعامد في أسوان وزيارة السد العالي، وأوضحت أنها تحب أن تكرر تجربة تصوير فيلم في مصر  عرض علي فيلم مشترك بين مصر وأي دولة ستوافق عليه فورا.

وقالت فيكتوريا أبرِل إنها قامت بالتصوير في أكثر من دولة عربية مثل المغرب وتونس ولكن التجربة الأطول كانت في مصر بفيلم الرحلة الذي استمر تصويره في القاهرة والإسكندرية لمدة أسبوعين.

وأضافت أبرِل أنها شاهدت مؤخرا فيلم كفر ناحوم للمخرجة نادين لبكي وأعجبها كثيرا، وأوضحت أنها بدأت حياتها بدراسة الرقص قبل أن تشجعها معلمتها على الاتجاه للتمثيل ولذلك أحبت الرقص النوبي، مشيرة إلي أن حياتها خيالية لأنها تري أن ذلك أكثر إثارة ومتعة من الواقع لأن الحياة تعطينا مثلما نحلم ولذلك علينا تقديم ما نحلم به فقط لنصل لما نريد.

وأوضحت فيكتوريا أبرِل إنها قدمت فيلمين في أمريكا إنتاج مشترك مع إسبانيا وكانت تجربة سيئة جعلتها تكره الاستوديوهات الأمريكية ولم ترغب في تكرارها مرة أخرى أو حتي الاستقرار في أمريكا وهوليوود كما فعل بعض النجوم الآخرين ولذلك عادت لأوروبا مجددا.

وشددت فيكتوريا على أنها فترة السبعينات قدم بها أفلام أكثر حرية مما يعرض الآن فمنذ التسعينات أصبح من الصعب تكرار هذا الأمر في ظل الرقابة الأخلاقية على الأفلام من المجتمع، مشيرة إلي أن فيلم كعب عالم لم يثر جدلا كبيرا وقت عرضه ولكن ما أثار الجدل هو فيلم قصة الحب وتم مهاجمته من الجمعيات النسائية والفيمنست بقوة في هذا الوقت وكانت هناك وصاية أخلاقية على الأفلام وهو الأمر الذي ترفضه بشدة. 

وترى فيكتوريا أبرِل أن السينما الأوروبية هي الأهم لأن المخرج هو صانع القرار الأول بعكس ما يحدث في السينما الأمريكية فهناك دائما أفراد تتحكم في قرارات المخرجين والفنانين وتتدخل في الصناعة وتوجهها حسبما ترغب فقط. 

وقالت أبرِل إن المرأة عليها أن تهتم بقضاياها، موضحة أنها حصلت على فرصتها كسيدة في السينما حتى أن هناك أدوار كان من المفترض أن يجسدها رجال وتم تحويلها لأدوار نسائية في عدد كبير من الأعمال التي شاركت بها، وأشارت إلي أنها تعتمد دائما على السيناريو وتركز في عملها كممثلة فقط لأنها ترغب في التركيز وتقديم كل ما هو جديد ومميز. 

وشددت فيكتوريا علي أن المنصات الإليكترونية مثل نتفلكس وغيرها تجتذب الفنانين وإضافة لصناعة السينما والدراما وأثرت صناعتهم ولكنها في نفس الوقت تؤثر على ثقافة الشعوب، وأوضحت أنها لم تشاهد السينما في بوليوود كثيرة ولكن ما شاهدته منها يؤكد أنهم يقدمون سينما عائلية مميزة تستطيع مشاهدتها في المنزل، وهناك أفلام كثيرة جيدة تم تقديمها في هوليوود كما أن هناك أفلام عديدة أخري سيئة فرضها المنتجين وأفلام تعرف تفاصيلها ونهايتها بمجرد عرضها وفي بعض الأحيان قبل عرضها وهو دليل على عدم جودتها. 

وختمت فيكتوريا أبرِل ندوة تكريمها بالحديث عن النجم المصري العالمي عمر الشريف الذي جمعتها الصداقة به قائلة:  شاهدت لعمر الشريف أكثر من فيلم وهو فنان رائع وصديق مميز يحب الخيل وهو من حمسني لزيارة مصر وحب شعبها وحضارتها وأنا أحبه كثيرا لأنه شخص رائع ومميز كفنان وإنسان وحزنت لرحيله أفتقده كثيرا لأني أحبه