سددت جمعية رعاية أطفال السجينات ديون ثمان غارمات بمقر الجمعية في إطار محاوله لفك كرب أكبر عدد من الغارمات قرب حلول شهر رمضان المبارك، ولمنع انضمام غارمات جدد إلى السجون.
وقالت الكاتبة نوال مصطفى مؤسس ورئيس الجمعية "الفرحة كانت كبيرة في عيون السيدات بعد اختفاء شبح الديون من حياتهن، وخاصة قبل حلول شهر رمضان"، كما تقدمت بالشكر لمتبرعي الجمعية الذين يساعدون في تحرير الغارمات وإدخال الفرحة إلى قلوبهن.
وعبرت إحدى السيدات التي انضمت إلى الجمعية منذ عامين، والعيون تملأ عينيها "ديه سترتي في الحياة، بعد اللف في المحاكم"، وقالت إن حصولها على تدريب إدارة المشروعات الصغيرة ضمن برنامج التمكين الإقتصادي بمشروع حياة جديدة، إحدى مشروعات الجمعية، ومن ثم بدأت مشروع المنظفات، الذي ساعدها بالإنفاق على أسرتها المكونة من زوج و5 أولاد.
وذكرت أخرى: "نظرًا لضمان دين الزوج، تعرضت إلى إلقاء القبض علي أكثر من مرة، وكان الاختفاء من منزل لآخر هو خلاصها"، قائلة: "الديون كانت زي السكينة التلمة إللي دخلتيها جوا قلبي"، مستطردة "عيالي كان رافضين ييجوا الجمعية ولما جم مرة واحدة،الفرحة مكنتش سيعاهم وعايزين ييجوا كل يوم."
ودعت نوال مصطفى، الجهات المعنية للمساهمة في حل مشكلة الغارمات باعتبارها من أكبر المشاكل التي تواجه السيدات في ربوع مصر، وليس فقط بسداد الديون ولكن بالتوعية القانونية لعدم الإمضاء على إيصالات الإمانة؛ إذ تعمل الجمعية على تعديل المادة 341 من قانون العقوبات، التي تقضي بحبس المتعثر في حال توقيعه على إيصال أمانة وتعثره فى سداد ديونه، واستبدالها بالعقوبات البديلة، كما دشنت حملة «ما تمضيش على بياض» والمؤتمرات الشعبية لتوعية السيدات بخطر إيصالات الأمانة.
