لوموند الفرنسية: كورونا أكثر فتكا من « سارس»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

 أعلنت منظمة الصحة العالمية، أن عدد مصابين وضحايا فيروس كورونا الجديد تُعد «مستقرا» ويعكس تأثير الإجراءات الوقائية والضوابط المتبعة ومن السابق لأوانه البت في كونه قد وصل لذروته أم لا.

وبينما تعيش الصين والعالم أجمع حالة من الذعر ناتجة عن هذا الفيروس الذي تسبب في وفاة 811 شخصا وإصابة الآلاف به ووسط تطمينات منظمة الصحة العالمية، عقبت صحيفة لوموند الفرنسية عن الأمر مشيرة إلى أن كورونا يعد أكثر وأشد فتكا من سارس «المتلازمة التنفسية الحادة» والذي ظهر في عامي 2002 و2003 في الصين ذاتها مخلفا وراءه عددا من الضحايا وحالة من الخوف من العدوى وانتشاره خارج حدود البلاد.

من جهة أخرى، أشار أحد أطباء الجهاز التنفسي بالصين، أنه يتوقع وصول الوباء لذروته خلال أيام، قبل أن يبدأ في التراجع.

لايزال الوباء ينتشر في جميع أنحاء العالم، وقد تم تحديد خمس حالات جديدة ونقلها إلى المستشفى بفرنسا مما رفع عدد الحالات المسجلة إلى 11 حالة، منهم 5 بريطانيين من بينهم طفل وأحدهم كان عائدا لتوه من سنغافورة –حسبما أشار وزير الصحة الفرنسي.

كما اتخذت السلطات الفرنسية إجراءاتها بغلق منتجع للتزلج، بالرغم من الموسم السياحي الذي تشهده البلاد، كما تم إغلاق مدرستين كإجراء احترازي بعد اكتشاف إصابة طفل بريطاني عمره 9 سنوات يدرس بإحدى المدارس.

تدابير جذرية في الصين وهونج كونج
 


قامت هونج كونج بفرض تدابير صحية صارمة، حيث فرض على كل شخص يصل هناك أن يقوم بعزل نفسه لأسبوعين في منزله أو في فندق أو أي سكن آخر، ومن يخالف هذا الأمر يعرض نفسه للسجن لمدة 6 أشهر.

أما فيما يخص الصين، فلا تزال تتبع إجراءات صارمة لمنع انتشار الفيروس، حيث تظل تدابير الاحتواء صارمة في العديد من المدن الصينية، فيقضي عشرات الملايين من الناس وقتهم في منازلهم، بينما تظل مدينة شنغهاي، والتي يسكنها 24 مليون شخص، أخر بلدية تفرض ارتداء الأقنعة في الأماكن العامة، بينما أمر نائب رئيس الوزراء الصيني سون تشونلان والذي زار ووهان هذا الأسبوع بتبني تدابير «كالتي تخص أوقات الحروب» والبحث عن المصابين في كل مكان وعزلهم.

وبالعودة لهونج كونج، أشارت صحيفة ليبراسيون الفرنسية إلى أن المواطنين قاموا باقتحام المتاجر  بعد تسرب شائعات عن نقص المواد الغذائية ، وعدم الثقة في السلطات فيما يتعلق بإدارتها للأزمة ، إضافة إلى مخاوف من وصول المواطنين الصينيين ، وذكريات فيروس سارس الأليم مما دفعهم إلى التعبير عن قلقهم.

وإزاء هذا الإقبال الكبير على المحلات والصيدليات، قامت السلطات بتقييد صرف المطهر اليدوي ، والصابون ، والأرز ، و المناديل بإتاحة قطعتين فقط منهم لكل مشتري بعد نفاذ السلع الأساسية والطبية وحدوث أزمة.