الخارجية الفلسطينية: «صفقة ترامب» ستفشل في شرعنة أهداف الاحتلال في الأقصى

الحرم القدسي
الحرم القدسي

أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات المخططات الإسرائيلية الهادفة للتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى وتكريس السيادة الإسرائيلية عليه، معتبرةً أنها ترى أن نوايا الاحتلال تجاه الأقصى باتت مكشوفة لجميع الأطراف القريبة والبعيدة ولا تحتاج لمزيد من العناء والجهد لإدراكها.

 

 وطالبت الخارجية بموقف عربي وإسلامي دولي بشكلٍ عاجلٍ يُجبر سلطات الاحتلال لكف يدها عن المسجد الأقصى المبارك، والاستجابة الفورية لدعوات ونداءات الهيئات والأوقاف الإسلامية والمرجعيات الدينية المنادية لمزيد التلاحم مع الأقصى المبارك لإفشال تلك المخططات الاستعمارية العنصرية.

 

وأكدت الوزارة مجددًا أن جميع إجراءات الاحتلال ضد القدس والأقصى والمقدسات باطلة وغير شرعية وغير قانونية، قائلةً "إن صفقة القرن لن تستطيع تشريع تدابير الاحتلال وأهدافه ضد المسجد الأقصى المبارك، وأنها ستفشل وستتحطم أمام صمود شعبنا والمواطنين المقدسيين وتمسكهم بحقوقهم".

 

وقال وزارة الخارجية الفلسطينية إن الاحتلال الإسرائيلي وأجهزته المختلفة تستغل ما يسمى بـ"اتحاد منظمات جبل الهيكل" والجمعيات اليهودية الإستيطانية المتطرفة أية فرصة لتكريس التقسيم الزماني والمكاني  للمسجد الأقصى المبارك في إطار السيطرة الإسرائيلية الكاملة عليه.

وأضاف بيانٌ صادرٌ عن الوزارة، "في الآونة الأخيرة تصاعدت بشكلٍ ملحوظٍ اعتداءات الاحتلال وشرطته على المصلين  في المسجد خاصة الاعتداءات الهمجية المتواصلة على المصلين في الفجر العظيم الذي عظم من تواصل المرابطين والمسلمين وعلاقتهم بالأقصى المبارك، وتترافق تلك الإعتداءات مع دعوات تهويدية عنصرية تطالب بطرد الأوقاف الإسلامية ومنعها من أداء دورها في الإشراف على شؤون المسجد، بما في ذلك استهداف رجالاتها وحراسها ومؤسساتها".

 

وتابعت الوزارة قائلةً: "واليوم نحن إزاء فتوى تهويدية جديدة لم يسبق لها مثيل تقف خلفها جماعات الهيكل المزعوم التي دعت لاقتحام مركزي للأقصى صباح الاثنين خلال ما يسمى يوم الشجرة العبري الذي يؤرخ لبدء الموسم الزراعي بالتقويم العبري، ذلك كله في سياق خطة تهويدية يتم تنفيذها بالتدريج وعلى مراحل في محاولة لضرب العلاقة بين المسلمين ومسجدهم الأقصى والحيلولة دون وصولهم اليه، أو تخفيف الأعداد التي تتمكن من الصلاة فيه".