مبادرة ضعف السمع: 22 مركزا لتأهيل زارعي القوقعة بتكلفة 20 ألف جنيه للفرد

جانب من ندوة «ضعاف السمع في دائرة الاهتمام»
جانب من ندوة «ضعاف السمع في دائرة الاهتمام»

عقدت «بوابة أخبار اليوم» ندوة بعنوان «ضعاف السمع في دائرة الاهتمام» والتي تم ترجمتها للغة الإشارة، لضمان الوصول إلى فئة ضعاف السمع، وذلك بحضور المدير التنفيذي لمبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي للكشف المبكر عن ضعف السمع، وممثلين عن المجتمع المدني، وبعض النماذج من أصحاب الإعاقات السمعية.

كشف المدير التنفيذي لمبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي للكشف المبكر عن ضعف السمع د.أحمد مصطفى، أن إجمالي عدد زارعي القوقعة والذي وصل لـ 7 آلاف، بينهم حوالي 2200 مريض استفادوا بعمليات الزرع منذ انطلاق مبادرة الرئيس للقضاء على قوائم الانتظار. 

وأوضح د.أحمد مصطفى، في كلمته خلال الندوة أن الدولة استعانت ببرنامج "registration form" وهو أحدث البرامج العالمية الخاصة بزراعة القوقعة، لافتا إلى أن هذا البرنامج لا يتوقف عند زراعة القوقعة بل يتابع جلسات التخاطب لمدة عامين بعد الزرع، والتي تتم من خلال 22 مركزا وتقوم الدولة بتحمل 20 ألف جنيه إضافية مقابل جلسات التخاطب

وقال إن هذا البرنامج يفيد في تسجيل البيانات الكاملة لكل مريض وحالته بدقة قبل وبعد وأثناء العملية والمشاكل التي واجهتها عملية الزرع ونوع السماعة وعدد جلسات التخاطب التي تلاقها المريض والمستوى الذي وصل إليه والبرامج التي تدرب عليها والمركز الذي لا يقوم بوضع بياناته على البرنامج يتم معاقبته، كما يتم معرفة ما إذا كان المريض خضع إلى أي ابتزاز مادي من قبل المركز وهذا في إطار الرعاية الكاملة التي تقدمه الدولة لضعاف السمع.

 وأشار د.أحمد مصطفى إلى أنه تم تدريب الأطباء ومدخلي البيانات على برنامج التسجيل وتعريفهم بكلمات السر وكيفية الدخول على البرنامج ومعرفة البيانات الخاصة بكل مريض والوصول إلى الحالة التي لا تلتزم بحضور جلسات التخاطب، والمريض الذي يعاني من أعراض جانبية من عملية الزرع، ويتم مخاطبة الشركات الموردة للقوقعة لاستبدال الجهاز بأخر في حالة وجود مشكلة.
 
واعترف المدير التنفيذي لمبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي للكشف المبكر عن ضعف السمع، بحدوث فجوة قبل انطلاق المبادرة تسببت في تراكم قوائم الانتظار بسبب الوقوف لفترة بلغت 6 أشهر بين انتهاء صفقة السماعات الواردة من المناقصة، وتوريد السماعات الجديدة وما هو تم التغلب عليه بعد المبادرة، بشراء سماعات بنسبة زيادة 25 %. 

وأشار د.أحمد مصطفى، إلى أنه بناءا على توجيهات وزيرة الصحة والسكان كان الهدف الأول من المبادرة القضاء على قوائم الانتظار، وإنهاء معاناة المرضى، وإصلاح جميع الأخطاء التي كانت تحدث في الماضي، مؤكدا أن قوائم الانتظار موجودة في أكبر دول العالم. 

وأكد إلى نجاح المبادرة في توفير إحصائيات دقيقة، لعب دورا كبيرا في تحقيق أكبر استفادة؛ لأنه بدون إحصائيات لا يمكن تحقيق أي تقدم، لافتا إلى أن المبادرة واجهت العديد من المشاكل في بدايتها، لكن مع استمرار العمل وتلافي السلبيات تغير كل شئ إلى الأفضل، وأهم خطوة هي البداية في استثمار الطاقات البشرية والاستفادة من كل مواطن على أرض مصر.