في الذكرى الـ150 لإعلانها عاصمة لإيطاليا.. البابا فرنسيس: روما مورد كبير للإنسانية

البابا فرنسيس بابا الفاتيكان
البابا فرنسيس بابا الفاتيكان

وجه قداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، رسالة إلى المشاركين في الاحتفال بالعام الـ150 على إعلان روما عاصمة إيطاليا، وفي مقدمتهم رئيس الجمهورية الإيطالية سيرجو ماتاريلا وعمدة روما فيرجينيا راجي.

وقال البابا فرنسيس، إن إعلان روما عاصمة إيطاليا قد أثار حينها الجدل، إلا أنه حدث بدّل روما وإيطاليا والكنيسة أيضا حيث كان بداية مرحلة جديدة.

وأضاف قداسة البابا، أن الكنيسة قد تقاسمت أفراح وآلام سكان المدينة، وأراد التذكير بثلاث فترات محددة، الأولى هي فترة الأشهر التسعة التي كانت فيها روما تحت الاحتلال النازي، بين عامي 1943 و44، وذكَّر البابا هنا بملاحقة اليهود وكيف كانت الكنيسة ملجأ للمضطهدين ما يعكس سقوط حواجز قديمة.

وأضاف البابا فرنسيس، أن الكنيسة تمثل ينبوع إنسانية في المدينة، وأن الكاثوليك مدعوون إلى أن يعيشوا بشغف ومسؤولية حياة روما، وخاصة الجوانب الأليمة لهذه الحياة، أما الفترة الثانية التي أشار إليها قداسته كانت سنوات المجمع الفاتيكاني الثاني، من عام 1962 حتى 65، حيث استقبلت روما آباء المجمع ومراقبين مسكونيين وكثيرين آخرين، وقد كانت المدينة فسحة جامعة، كاثوليكية، مسكونية.

كانت روما مدينة حوار مسكوني وبين الأديان، مدينة سلام، أما الفترة الثالثة فكانت المؤتمر الذي نظمه نائب البابا على أبرشية روما سنة 1974 الكاردينال أوغو بوليتي للتأمل في مشاكل روما، ودار النقاش حينها حول دمج الضواحي والإصغاء إلى تطلعات الفقراء والضواحي.

وأكد قداسته، ضرورة أن تكون المدينة بيتا للجميع وهي مسؤولية اليوم أيضا حيث يطبع الفقر والوحدة ضواحي اليوم وتعاني من فقر في الشبكات الاجتماعية.

وتحدث البابا فرنسيس بالتالي عن حاجة الفقراء إلى الدمج، وأيضا مَن يعتبرون روما ملاذ خلاص مثل المهاجرين واللاجئين، فهؤلاء ينظرون إلى المدينة بتطلع ورجاء أكثر من سكانها الذين ينظرون إليها بتشاؤم بسبب المشاكل اليومية الكثيرة.

وأكد البابا فرنسيس، أن روما هي مورد إنسانية كبير، ويمكن لهذه المدينة، يل يجب، أن تتجدد بالانفتاح على العالم ودمج الجميع.