«عزل ترامب».. 6 شهور من المرافعات والإدانة ينهيها «مجلس الشيوخ» الأربعاء 

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

شوط طويل قطعة الديمقراطيون بقيادة رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي  ليس فقط لجعل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هو الرئيس الثالث في تاريخ البلاد الذي يخضع لإجراءات عزل رسمية، ولكن لعزله رسميًا بالفعل من منصبة قبل شهور من إتمام ولايته الأولى في البيت الأبيض.


ففي سبتمبر الماضي، أعلنت بيلوسي، فتح تحقيق رسمي لعزل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بالاستناد إلى عدد من الملفات خلال فترته الرئاسية وماضيه وأعماله، مؤكدة على «ضرورة تحميل ترامب المسؤولية وأنه لا أحد فوق القانون».

 


تمكن الديمقراطيون من توجيه تهمتين أساسيتين للرئيس ترامب وهما سوء استخدامه لسلطته، وعرقلة عمل مجلس النواب، إلا إن توجيه هذه التهم ليس كافيًا لعزل الرئيس الأمريكي الذي حقق أغلب -إن لم يكن كل- وعوده الرئاسية، بدءًا من جمع المال لبناء جدار عازل بين الولايات المتحدة والمكسيك وتقليل المهاجرين، وإلغاء الاتفاق النووي والانسحاب من عدد من المعاهدات التجارية التي أبرمها الرئيس الديمقراطي السابق باراك أوباما، حتى الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، والتخلص من داعش وقتل قائدها أبو بكر البغدادي، بالإضافة لأحد أهم العناصر العسكرية في إيران وهو قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني «قاسم سليماني».


وصف ترامب محاولة عزلة بأنها «خدعة»، ووصف مطاردة الديمقراطيين له، وعلى رأسهم نانسي بيلوسي بأنها «مطاردة للساحرات»، وفيما يتوقع الكثيرون تبرئته خلال المحاكمة الأخيرة التي ستعقد الأربعاء 5 فبراير، إلا إن مكالمة الرئيس الأمريكي مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والتي بٌنيت على أساسها تهم إساءة استخدام ترامب لسلطته بعد مطالبته لزيلينسكي بالتحقيق مع المرشح الديمقراطي ، جو بادين وابنه، تزال محط استنكار السياسيين الأمريكيين، حتى ممن سيصوتون لتبرئته، وفقًا لتفاصيل الجلسة الأخيرة التي عُقدت، الاثنين 3 فبراير، بمجلس الشيوخ وتحدث خلالها عدد من النواب الديمقراطيين بالإضافة لمحاميين الرئيس الأمريكي ترامب.


وبعد أن استمع نواب مجلس الشيخ على مدار الجلسات الماضية إلى رواية الفريقين فيما يخص إساءة استخدام ترامب لسلطته، ستتاح لهم الفرصة أخيرا ليقولوا رأيهم والذي سيحسم ستة أشهر من النزاع.


ففي تصريحاته الأخيرة، خلال جلسة الاثنين 3 فبراير رد النائب الديمقراطي آدم شيف، والذي كان يقود فريق الديمقراطيين في إجراءات العزل على النواب الذين يقولون «إن تصرفات ترامب قد لا تكون لائقة لكنها لا تستدعي بالضرورة عزلة».


حيث قال شيف: «ما هي احتمالات أن ترامب سيقوم بغشنا وخداعنا مرة أخرى، دعوني أقول لكم إن الاحتمالات تصل لنسبة 100% أن سيفعل ذلك مرة أخرى. إذا كنتم تعتقدون أنه خدعكم لكنكم لازلتم لا تريدون عزله من منصبة، أؤكد لكم أنه سيكرر ذلك مرات عديدة حتى ينجح فيما يريد.»


على الجانب الآخر دفع فريق الدفاع عن ترامب بأن «مجلس الشيوخ» لطالما كان المحطة الأخيرة التي توقف محاولات الديمقراطيين، مستشهدًا بعدد من الفيديوهات التي تؤكد أن الحزب الديمقراطي كان يسعى لعزل ترامب من اللحظة الأولى التي وصل فيها للحكم.


وفيما تستمر إجراءات وجلسات العزل، دعا الرئيس الأمريكي مؤيديه للذهاب للانتخابات التمهيدية التي انطلقت الاثنين 3 فبراير في ولاية ايوا.

 

إقرأ أيضا: صور| «أول القصيدة تأجيل» انتخابات «أيوا» تكشف تخبط الديمقراطيين..وفوز لترامب


وكتب ترامب على تويتر: « الجمهوريون في ولاية ايوا، اذهبوا للانتخابات اليوم، صفقاتكم التجارية الرائعة مع الصين والمكسيك وكندا واليابان وكوريا الجنوبية تم عقدها بالفعل. الأوقات العظيمة قادمة بعد انتظاركم لعقود طويلة. للمزارعين، وأصحاب الماشية، والمصنعين، ولكل الأمريكيين..لم يكن هناك شخص آخر يمكنه فعل ذلك.».

 

وتمكن الرئيس الأمريكي ترامب بالفعل من تحقيق الفوز في ولاية أيوا، على عكس الديمقراطيين الذين اجلوا إعلان نتائج انتخاباتهم بسبب «ظهور نتائج متضاربة » في التطبيق الذي تم استخدامه للانتخاب.