وزير الآثار يتفقد ترميم كنيسة السيدة العذراء بالمنيا

خالد العنانى يطالب كسوة واجهة بعض البنايات الملاصقة لكنيسة العذراء بالحجر
خالد العنانى يطالب كسوة واجهة بعض البنايات الملاصقة لكنيسة العذراء بالحجر

قدم وزير السياحة والآثار الدكتور خالد العناني، بعض ملاحظاته للقائمين على عملية ترميم كنيسة السيدة العذراء بجبل الطير بالمنيا، والتي تعد إحدى نقاط مسار رحلة العائلة المقدسة لمصر، حيث طالب العناني بتغيير واجهة بعض البنايات الملاصقة للكنيسة لتأخذ الطابع الحجري القديم مما يٌضفي على المكان روحانيات تتوافق مع قيمته الدينية.

جاء ذلك خلال جولة الوزير صباح اليوم، بجبل الطير يرافقه اللواء أسامة القاضي محافظ المنيا، حيث تفقد أعمال الصيانة والترميم الخاصة بالكنيسة الأثرية بمنطقة جبل الطير بسمالوط، والتي تأتي ضمن الأعمال الخاصة بضم كنيسة السيدة العذراء بجبل الطير لمسار رحلة العائلة المقدسة.

وقام العناني بتفقد الكنيسة والاجزاء المحيطة بها واستمع إلى شرح مفصل لعملية الترميم التي بدأت في أكتوبر الماضي، ووعد الوزير بتسريع الاجراءات الخاصة بعملية الترميم سريعا وتذليل أي عقبات، ولكنه شدد في المقابل أن تتم عملية الترميم بدقه مع ضرورة الحفاظ على الطابع الأثري للمكان، ومراجعة عمليات الترميم بشكل دقيق لتكون كافة المباني من الداخل والخارج بنفس نوع الحجر الأصلي للمغارة التي استقرت بها السيدة مريم وابنها المسيح عليه السلام، مما يٌضفى على المكان روحانيات تٌبهر الزوار.

وقال العناني :"نريد فى عملية الترميم ان يكون للمكان قدسية وبالتالي يجب البعد عن أي لمسات حديثة حتى في المباني المحيطة"، وطالب الوزير بتغيير دهانات فندق ملاصق للمغارة، وإضفاء الطابع الحجري له من الخارج ليتماشى مع المكان.

وخلال الجولة التقى الوزير بمجموعة من الطلاب خلال رحلة مدرسية للدير، وتحدث لهم عن أهمية المكان واستمع منهم إلى معلوماتهم التاريخية عن بعض الأماكن الأثرية في المنيا، والتقت صورا تذكارية في نهاية اللقاء.

وتحدث أحد قساوسة المكان عن الكنيسة التي اختبأت بداخل مغارتها العائلة المقدسة أثناء رحلة الهروب لمصر لمدة ثلاثة أيام، ومكوناتها فهي عبارة عن صخرة واحدة مفرغة لـ4 حوائط، وبالصحن 10 أعمدة صخرية، وأمرت الملكة هيلانة أم الملك قسطنطين الأول، ببنائها عام 328 ميلادية، حينما علمت أن العائلة المقدسة اختبأت داخلها، وهي مقامة على نظام طقس الكنيسة الأرثوذكسية وأطلق عليها اسم كنيسة السيدة العذراء.

ولفت إلى أن المكان يشهد تدفقا كبيرا للوفود المصرية بشكل يومى لزيارة المكان، فضلا عنا يقدر ب 2 مليون شخص خلال الاحتفال السنوي الذي يتم بالكنيسة، فى حين يأتى لزيارة الكنيسة حوالي 4 افواج أجنبية شهريا، بما يقارب 100 شخص على هامش زيارات ثقافية لمزارات أخرى في مصر.