قضايا وأفكار

الغزل والنسيج والميزة النسبية

محمد الهوارى
محمد الهوارى

مصر فى طريقها لاستعادة شهرتها فى صناعات الغزل والنسيج بعد انشاء المحالج المتطورة وأيضا تطوير صناعة الغزل والنسيج باستخدام احدث المعدات العالمية فى المصانع المصرية لقد ظلت مصر سنوات طويلة تمتلك ميزة نسبية فى صناعات الغزل والنسيج وتحقيق قيمة اقتصادية مضافة للقطن المصرى ملك الأقطان فى العالم إلا أن صناعة الغزل والنسيج وزراعة القطن شهدت تدهورا كبيرا على مدى سنوات ما قبل ٢٥ يناير ٢٠١١ حيث تم تراجع زراعة القطن من ملايين الأفدنة إلى مئات الآلاف التى لا تتجاوز ٢٠٠ ألف فدان أو أكثر قليلا بسبب تدهور الصناعة والاعتماد على الأقطان المستوردة فى الصناعة واستيراد الغزول من دول انتاجها محدود من القطن الأقل مستوى من القطن المصري.
أعتقد أن عمليات تحديث صناعة الحليج والغزل والنسيج سوف تنعش زراعة القطن مرة أخرى باعتباره الخام الرئيسى للصناعة وسوف يجذب كبرى الشركات العالمية للشراكة مع الشركات المصرية للاستفادة من القطن المصرى إضافة لزيادة انتاج بذور القطن لاستغلالها فى انتاج الزيت والعلف الحيوانى وغير ذلك من مخلفات القطن التى تدخل فى العديد من الصناعات.
لا شك ان المحالج الحديثة التى أقيمت فى الفيوم سوف تقود صناعة الغزل والنسيج إلى مراحل متقدمة من التطوير إضافة لتحقيق أكبر استفادة من تصدير القطن المصرى للخارج وأن كنت افضل عدم تصدير القطن الخام واستغلاله فى مراحل أخرى مثل الغزل والنسيج لتحقيق قيمة مضافة أعلى للقطن المصرى بشرط توفير حوافز سعرية أعلى ودعم وإعادة صندوق الموازنة الزراعية مرة أخرى لأن دعم الانتاج أهم كثيرا من دعم الاستهلاك.