إحلال وتجديد 3879 معدة «نظافة» بمواصفات عالية بتكلفة395 مليون جنيه

صور| «الداخل مفقود والخارج مولود».. جولة داخل ورش إصلاح معدات النظافة المتهالكة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

هُنا بورش إصلاح المعدات «السيارات والآلات» التابعة لوزارة التنمية المحلية، الداخل مفقود «مُتهالك» والخارج مولود «جديد»، العمل يجرى على قدم وساق لاكتمال المرحلة الأولى لمنظومة المخلفات الصلبة الجديدة.. المُعدات متهالكة «نظافة.. إنقاذ ومجابهة كوارث» بمجرد أن تراها للوهلة الأولى تشعر بحالة يأس وصدمة بعد أن أكل الصدأ حديدها وعدم استغلالها طيلة السنوات الماضية، إلا أن الأيدى المصرية أثبتت قدرتها على صنع المستحيل، ونجحت خلال فترة بسيطة فى إحلال وتجديد تلك المعدات بأعلى المواصفات العالمية وبأقل الأسعار.


وفى جولة ميدانية لمحرر الأخبار اصطحبنا المهندس إبراهيم حافظ، رئيس لجنة الممارسات، إلى ورش إصلاح المعدات بمنطقة الوراق بمحافظة الجيزة، فمجرد أن تطأ أقدامك داخلها تجد مئات السيارات واللودارات المتهالكة التابعة للوحدات المحلية، وعشرات العمال يعملون فى صمت تام، مُهمتهم إنجاز عملية الإصلاح فى أسرع وقت تمهيدًا لاستخدامها فى منظومة المخلفات الجديدة، وتمر عملية الإصلاح بعدة مراحل أولها تجريد السيارة من الماتور ويليها «السمكرة» وتغيير الزجاج والإطارات، وبعدها مرحلة التجديد والدهان وأخيرا إعادة تجميع الماتور والميكانيكا.


وبِهمة وعزيمة.. وقف العمال داخل ساحة «الميكانيكا» يحملون «المُفك والمُفتاح» ويعملون بالسيارات المتهالكة على قدم وساق لإعادة إصلاح المواتير القديمة وإحلالها بقطع غيار جديدة، ولسان حالهم أن إصلاح المعدات المتهالكة مُهمة وطنية وتكليف رئاسى لإعادة اللمسة الجمالية للشوارع والميادين.


وأكد المهندس إبراهيم حافظ، أنه تم إسناد مهمة إصلاح المعدات العاطلة التابعة للوحدات المحلية بالمحافظات للهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وتم تنظيم زيارات ميدانية لكل المحافظات عن طريق لجنة مكونة من قطاع التنمية الريفية وأعضاء الهيئة الهندسية للقوات المسلحة لمعاينة المعدات المعطلة وإعداد ومراجعة المقايسات التفصيلية لكل معدة خلال شهر أكتوبر ونوفمبر الماضيين.


وأوضح رئيس لجنة الممارسات إلى أنه تم حصر 3879 معدة مُعطلة بتكلفة 395 مليون جنيه وتصدرت محافظة المنيا أكبر المعدات المعطلة بـ438 معدة ويليها المنوفية بـ276 والدقهلية 273 معدة و241 مُعدة متهالكة، وتم الانتهاء من إصلاح 1716 معدة والانتهاء من إصلاح معدات 13 محافظة وجارٍ استكمال المرحلة الثانية من عملية الإصلاح.


وأضاف سيد الجمل رئيس الورشة، أن عملية إصلاح المركبات والآلات الخاصة بالوحدات المحلية تمر بمراحل مشتركة بسبب سوء حالتها الفنية وخاصة أن أغلب المعدات متروكة لأعوام عديدة، وتشمل عملية التجديد والإحلال إصلاح الميكانيكا والعفشة وتغييرها بالكامل بالإضافة إلى تغيير الإطارات وأدوات الكهرباء، مشيرًا إلى أن عملية التجديد تشمل أيضًا مكونات السيارات والآلات الداخلية كالكراسى وإحلالها بالكامل وتليها مرحلة الدهانات وإعادة السيارة كما كانت لسابق عهدها وقادرة على العمل بكفاءة ومنافسة غيرها من المعدات الجديدة.. وأضاف رئيس الورشة، أنه فور الانتهاء من إصلاح السيارة أو المعدة يتم اخضاعها لأحدث الأجهزة العالمية للكشف عن الأعطال ومعالجتها قبل تسلميها للوحدات المحلية تمهيدًا لإدراجها ضمن منظومة المخلفات الصلبة الجديدة.


وأكد مرسى السيد، عامل، أن السيارات الواردة كانت أشبه بـ«الخُردة» يتم التعامل معها معاملة السيارات الحديثة داخل التوكيل وتخضع لأحداث أجهزة الكمبيوتر ويتم استبدال مكوناتها التالفة بأخرى تُضاهى قرينتها ذات كفاءة عالية، مشيرًا إلى ان العمل داخل السيارة الواحدة يتم إنجازه خلال فترة بسيطة لاتتعدى شهر وتخرج بها السيارة المتهالكة فى أفضل هيئة بعد إحلالها بالكامل.


وأوضح محمد حسين، سمكرى، أن أغلب المعدات تحتاج إلى مجهود بدنى وعقلى وذلك لسوء حالتها ورغم ذلك يتم التعامل معها وإصلاحها وإعادتها كما كانت من قبل، وخاصة أن تلك المهمة تعتبر وطنية للمساهمة فى إعادة اللمسة الجمالية المسلوبة بشوارعنا والمحافظات، بعد سنوات طويلة عانى خلال المواطنون من تفاقم القمامة وانتشارها بالشوارع والطرقات.