ندوة لمناقشة تقرير «الحالة المصرية 2019» في معرض الكتاب

مناقشة تقرير الحالة المصرية 2019 في معرض القاهرة للكتاب
مناقشة تقرير الحالة المصرية 2019 في معرض القاهرة للكتاب

نظم المقهى الثقافي في معرض الكتاب، ندوة لمناقشة تقرير الحالة المصرية الصادر عن منتدى "أخبار اليوم" للسياسات العامة، وذلك بحضور عدد من كتاب التقرير وأعضاء منتدى أخبار اليوم للسياسات العامة وجمهور معرض الكتاب.

وفي البداية تحدث الدكتور طه عبد العليم مدير المنتدى، عن تاريخ منتدى أخبار اليوم للسياسات العامة، وأعضاؤه والقضايا المعني بمناقشتها وأنشطته المختلفة، ثم استعرض محتويات التقرير وعناوينه المختلفة، وما تضمنه من تقارير في 5 محاور أساسية.

ووجه "عبد العليم"، الشكر لرئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم ورئيس المنتدى، الكاتب الصحفي ياسر رزق،  على دعمه الدائم، كما وجه الشكر للدكتور مصطفى الفقي رئيس مجلس الأمناء الذي كتب مقدمة التقرير، ثم تحدث الكاتب الصحفي عبد القادر شهيب عن أزمات الصحافة المصرية.

وقال "شهيب": "لا يختلف أحد على أن الصحافة المصرية لها تاريخ عميق حيث مرت بمراحل عديدة ومتعددة، وتظهر أرقام توزيع الصحف المصرية الآن، أنها تعاني من أزمة شديدة كما تراجع إقبال القراء على شراء الصحف مقارنة بمشاهدتهم للفضائيات ومتابعتهم لشبكات التواصل الاجتماعي والصحافة الإلكترونية".

وأضاف: "هذه الأزمة التي تمر بها الصحافة المصرية لها ثلاثة أبعاد أساسية هي البعد المهني والبعد الإداري والبعد المالي، وقد تكون الصحافة القومية هي الأكثر تعبيرا عن الأزمة ولكن الصحف الحزبية والصحف الخاصة تعاني هي الأخرى".

وتحدث الدكتور عادل العدوي وزير الصحة الأسبق، ووجه الشكر في بداية حديثه للكاتب الصحفي الكبير الأستاذ ياسر رزق على دعمه ولأعضاء وإدارة المنتىدى على إصدار تقرير الحالة المصرية الذي يتناول المشاكل والقضايا التي تمثل الشعب المصري، وقال إنه من خلال التقرير عرض تقرير عن الحالة الصحية في مصر وتطرق إلى ما يطلق عليه خطوات الإصلاح الصحي.

وأضاف أنه ليس مشروعا له بداية ونهاية ولكنه طريق ممتد ومستمر لأن التهديدات الصحية تتغير وخير مثال فيرس كورونا الذي تفشى خلال أيام في الصين وبعض دول العالم، وبالنسبة لمصر يجب وضع خطة لإصلاح النظام الصحي والأمر يتطلب إعادة الهيكلة للنظام الصحي ككل، والتطرق باستمرار لوضع خطط مواجهة للمستجدات.

وتحدث الدكتور ياسر عبد العزيز الخبير الإعلامي عن التقرير، الذي قدمه عن القوى الناعمة وآليات التأثير، وقال إن القوى الناعمة هي مقدرات قابلة للنهوض وينقصنا وجود إطار مركزي، كما أن لدينا مشكلة في صناعة النجوم ويجب على منصات الإبداع أن تبني حاضنات إبداع جديدة لكي نستطيع أن نفرخ وننتج مصادر للقوى الناعمة.

وأضاف: "خلاصة الأمر أن القوى الناعمة من الممكن أن تنهض وتكتسب ونحن نحتاج لإدارة مركزية لإدارة القوى الناعمة في مصر تجمع بين دوائر الحكم والمؤسسات والاقتصاد والتعليم والتواصل الرقمي من أجل إعادة إنتاج رموز مصرية. كما تحدث السفير ياسر النجار عن صفقة القرن ووجه الشكر في البداية لمؤسسة أخبار اليوم على إصدار هذا التقرير الهام".

وتابع: "الأطروحة التي قدمتها في التقرير عن صفقة القرن مفادها أن أي صفقة لا يوجد لها شركاء وتكون مجحفة لن تمر مهما كانت الظروف السياسية.. فالولايات المتحدة على مدار تاريخها كانت منحازة لإسرائيل ولكن الرئيس ترامب هو الأكثر إنحيازا وتخطى كافة الخطوط منذ جاء رئيسا حيث اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل ثم قراره بنقل السفارة الأمريكية للقدس ومؤخرا موضوع شرعنته للاستيطان بالمخالفة لكل القوانين الدولية. ولكن على ترامب أن يتريث لأن هذا الوقت حساس فيه تناقش قضية عزله وهو عام الانتخابات الأمريكية كما أن إسرائيل ليس لديها حكومة الآن . لذا من المتوقع أن تكون صفقته لا تحمل أي شيء يغضب اللوبي اليهودي ويظهره بمظهر الراعي للمصالح الإسرائيلية. ولا شك أنها ستكون في صالح إسرائيل على طول الخط. وفي نهاية الندوة تحدث الدكتور سعيد المصري مستشار وزيرة الثقافة عن قضية تجديد الخطاب الديني".

وقال: "القضية الشائعة التي تشغلنا هي تجديد الخطاب الديني ونحن نواجه إشكالية بشأن ما المقصود بالخطاب الديني؟ وما المقصود بالتجديد؟ نتحدث طوال الوقت عن نصوص في الشأن الديني ونحن نرغب في عودة الدين مرة أخرى للمجتمع بعد أن ظل في حالة من التعالي طوال الوقت، ونتحدث عن مجتمع يمجد عصر سابق".

وتابع: "نحن في حاجة لإدخال عناصر جديدة على الخطاب الديني. ولدينا خطابات دينية متعددة كل منها تحركه قوى مما نتج عنه صراع حول من يملك القدرة على التحكم في المجال الديني ككل. وهو صراع سياسي بالدرجة الأولى وهو سبب أساسي في أنه غامض. وتتنوع أشكال الخطاب الديني الموجودة بين خطاب دعوي وإصلاحي وراديكالي يقابلهم خطاب وسطي لا ينتمي لأي منهم وهو الخطاب الذي تتبناه الدولة".