حكايات| أصغر مقرئي العالم.. الأزهري «مكي» أبو صوت رقيق وحنين 

أصغر مقرئي العالم.. الأزهري «مكي» أبو صوت رقيق وحنين 
أصغر مقرئي العالم.. الأزهري «مكي» أبو صوت رقيق وحنين 

بجلبابه الأزهري، وقدمه الصغيرة،  ابتسامته الملائكية، يتجول ذو الخمس أعوام بين الأقدام، خاطفا أنظار عمائم الكبار وضيوف من مختلف أنحاء العالم، بمؤتمر الأزهر العالمي.

 

يحفظ الطفل عمر مكي، القرآن الكريم بالكامل ويجيد تجويده وترتيله، وحصل على العديد من الجوائز في هذا الشأن، كما يجيد التحدث بثلاث لغات غير العربية، هي الإنجليزية والفرنسية والألمانية.

 

مكي الصغير تحدث عن حفظه القرآن الكريم مؤكدًا أنه جعله أصغر عضو بنقابة قراء كتاب الله، كما حصل على درع من القوات المسلحة، ومحافظة الشرقية، ودرع المنجزين العرب، وغيرها من الجوائز، وخطته المقبلة المشاركة في مسابقة القرآن الكريم العالمية أملا في الحصول على تكريم من الرئيس عبدالفتاح السيسي.

 

عمر لم تقتصر موهبته على إتقان اللغات، وحفظ القرآن الكريم فقط، بل تمكن أيضا من الخطابة فخطب في جامعة الأزهر، كما إن لديه موهبة فن الإلقاء.

 

وأكد والده أن كل طفل لديه مواهب، ولكن الهام تركيز الأهل على اكتشافها مبكرا، لافتا إلى أن شقيقته التي تصغره بعامين تم تمريمها من الدكتور مجدي يعقوب، وتلقب بـ«أسطورة الفسيولوجيا»، حيث تتمكن من تشريح جسم الإنسان بالكامل.

 

 

ربما تكون أحلام الطفل عمر مكي كثيرة غير أن ما تحقق اليوم في مشهد ظهور شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب ممسكًا بيده إلى داخل القاعة خير حلم يتمناه من أصغر لأكبر طالب بالمشيخة ومدارسها ومعاهدها وكلياتها.

 

من أكبر رأس في الأزهر إلى أصغرها، قدم مؤتمر الأزهر العالمي رسالة إسلامية واضحة أن لا فرق بين صغير أو كبير إلا بـ«التقوى»، وأن لكل مجتهد نصيب غير عادي في الدنيا، وهو مشهد جسده «مكي» بحفظه للقرآن وتفوقه على الكثيرين.