ناقدة تونسية: لا يمكننا عزل الثورة التكنولوجية عن الإبداع الأدبي

خلال الندوة
خلال الندوة

عقد ملتقى الإبداع في معرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته الـ51، ندوة عن قضايا الإبداع العربي في «الوسيط الرقمي» وآفاق الكتابة، تحدث خلالها نافذ الفاعي من فلسطين، والناقدة الدكتورة جهاد الفاتح من تونس، وأدار الحوار لؤي عبد المجيد. 

 

بدأت الندوة بالحديث عن أهم التحديات التي تواجه الإبداع العربي في ظل التطور التكنولوجي، ووجود وسائط مختلفة للسرد، ومنها ما يطلق عليه بـ "الرواية الرقمية". 

 

قالت الناقدة الدكتورة جهاد الفاتح، إن "الأدب الرقمي" يحاول أن يكون وأن يثبت نفسه، بالرغم من التأخر التكنولوجي الذي نشهده عربيًّا، مقارنة مع الغرب، كما أن هذا النوع من الأدب يلقى رفضًا من قبل بعض المثقفين والذي يبلغ حد النكران، ويمكن أن يكون هذا الإنكار نابع من الوفاء للقديم . 

 

وأضافت أننا إزاء مسألة لا يمكن نكرانها ولا تجاهلها لأننا سنقع حينئذٍ في مطب القطع مع التاريخ، ومع الزمن لاسيما وأن الأدب جزء من التاريخ ومن الزمن بل هو صورة عصره. 

 

وأشارت «جهاد» إلى أننا نعيش اليوم ثورة كونية فعلية في التكنولوجيا، لا يمكن أن نعزلها بأي شكل من الأشكال عن الإبداع الأدبي، وبالتالي فإن إنكار الأدب الرقمي أو رفضه مسألة غير مطروحة، لأنه أدب قد وجد بالفعل عربيًّا وعالميًّا، هذا الأدب قادر على استيعاب مواد إبداعية متعددة وأساليب تلقِ متنوعة، كالجمع بين الكتابية والشفاهية لكن بأدوات مختلفة، فإننا أمام أدب له خصوصيته باعتباره قابلاً للتداخل بين اللغوي والتكنولوجي، ومن حقه أن يستهلك وقتًا أو ربما زمنًا ليتشكل، وليثبت نجاحه، من عدمه، لذلك علينا أن ندعوه للتطور وليس أن نقطع الطريق أمامه  . 

 

وأوضحت أن بعض المصطلحات الجديدة والتي يمكن تسميتها بـ "التكنو أدبية" كـ "معالج الكتابة ذو النسق الفاعل" أو "الهيبيرتكست" ، و"الوسائط المتعدد" تعتبر من المقومات الأساسية للنص الرقمي.