مشاغبات

من له حق فى تشجيع الأندية الجماهيرية؟

محيى الدين عبدالغفار
محيى الدين عبدالغفار

بعد ثورة ٢٥ يناير ٢٠١١.. تغير المزاج المصرى لأكثر تطرفا وميلا للعنف.. وظهر بوضوح فى الشارع بعد أن سيطر عليه التوك توك والميكروباص، وأثناء إقامة مباريات كرة القدم.. مما نتج عنه مذبحة بورسعيد والدفاع الجوى.. وبسببها أصبحت المباريات تقام بدون جماهير وأشبه بالسرية.. ولم تنجح اقامة مباريات الدورة الأفريقية فى مصر وكذلك تصفيات أفريقيا  تحت ٢٣ سنة بحضور جماهيرى مكثف فى عودة الجماهير إلى المدرجات ورغم الجهود المكثفة من كبار المسئولين المؤيدين لعودة الجماهير.. ولكن للأسف لم تنجح هذه الجهود حتى الآن.. واذا تم السماح لعدد قليل تجد من يخرج منهم عن الخط العام فتعود الأمور إلى ما كانت عليه سابقا.. وبسبب هذه الأوضاع اتخذ رئيس نادى الزمالك مرتضى منصور قرارا بمنع حضور الجماهير لمباريات فريقه الا أعضاء الجمعية العمومية.. وهنا يبرز التساؤل.. هل تشجيع الأندية وحضور المباريات سيكون قاصراً على أعضاء الجمعية العمومية فقط..؟ وماذا عن الجمهور العادى الذى يعيش فى كل المحافظات والذين أصيبوا بالضغط والسكر بسبب تشجيعهم للفريق..؟ من الممكن أن يطبق هذا على الأندية الاجتماعية.. فدخولها مقصورا على الأعضاء فقط.. أما الأندية الجماهيرية.. من يدخلها أعضاء الجمعية العمومية ولكن من يشجعها هم الجماهير العادية الذين  لا يملكون الآلاف حتى يتمكنوا من امتلاك عضوية النادى وفى كثير من الأحيان تجد عضو جمعية عمومية فى ناد ويشجع ناديا آخر..

هكذا الرياضة.. والمفروض أن يكون رئيس النادى وأعضاء مجلس الادارة فى عمل تطوعى.. يقبلون النقد مثلما يفرحون بالإشادة وفى حالة الهزيمة يتحملون حزن الجماهير.. ولا تخرج منهم قرارات عشوائية تزيد الوضع اشتعالا.. لأن هذه القرارات تصيب محاولة عودة الجماهير للمدرجات فى مقتل.. وهنا.. ماذا لو وصل الزمالك  للنهائى الأفريقى.. هل يسمح لعدة مئات من أعضاء الجمعية العمومية بحضور المباراة فقط.. أم أن الباب سيفتح من جديد للجميع للحضور والرجوع عن القرار الذى صدر بمنعهم من حضور المباريات..!!


- الختام: أصبحت عودة الجماهير للمدرجات بصورة طبيعية فى حكم المستحيل.. بعد أن تصاعدت الأحداث وكل رئيس ناد يتحكم فى ناديه.. يمنع ويسمح لمن يشاء!.