نقطة نظام

مليون صفعة لك يا «تمتم»

مديحة عزب
مديحة عزب

بقلم/ مديحة عزب

«فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة». صدق الله العظيم.. يا حسرتك يا «تمتم» إنت وماما على المليارات اللى صرفتوها من دم قلبكم ومن لحمكم الحى على الخنزيرة وشقيقاتها من الفضائيات الإخوانية والمنصات الإعلامية المعادية لمصر طوال تسع سنوات من أجل تحريض الشعب المصرى على دولته ودفعه للقيام بثورة ضده كلما حلت ذكرى اليوم المشئوم فى كل عام وهى ذكرى الخامس والعشرين من يناير، تتسلحون فى ذلك بأحط الأسلحة وأقذرها والتى هى بث الأكاذيب والشائعات وطمس قيمة أى إنجاز يتم تحقيقه على أرض الواقع فى مصر وتشويهه فى عيون الناس.. لم تترك هذه الفضائيات والمنصات الإعلامية طوال تسع سنوات أمام الشعب المصرى بابا للأمل فى المستقبل إلا وأغلقته، وبابا لإفساد الفرحة لديه إلا وفتحته على مصراعيه، وتصور ذلك «العيّل» الذى يحكم دويلة الإرهاب أنه بذلك يستطيع أن يطاول الكبار وأن يناطح العظماء وأن يجعل من كشك يقع على الخليج دولة كبيرة تنافس مصر أم الدنيا، فضاعف من إنفاق المليارات وبالذات فى العام المنقضى لتمويل أكبر عدد من الفضائيات والمنصات الإعلامية المعادية لمصر دخل معظمها حديثا فى لعبة الهجوم على الرئيس السيسى ل»هبر» أكبر قدر من فلوس تميم وكان آخرهم كلبا هاربا وقابعا فى إسبانيا أوهمهم بقدرته على تحريك الشعب المصرى ضد الرئيس وأنه سينجح فيما فشل فيه الآخرون، بذلوا كل ما فى وسعهم من جهد لتحريض المصريين وجلسوا فى انتظار حلول ذكرى اليوم المشئوم، وهم يتصورون بخيالهم المريض وعقولهم التافهة وغبائهم اللامحدود أن الشعب المصرى سينزل إلى الشوارع والميادين وسيتظاهر ضد دولته وترجع تانى بقى أيام الخراب والدمار والحرق والقتل والنهب والفوضى.. وكانت الصفعة الكبرى بل القلم الذى «رنّ» على قفاهم جميعا وبالذات قفا تمتم الممول الأكبر وحليفه التركى الموتور والكلب القابع فى إسبانيا عدم استجابة جنس بنى آدم لدعوتهم الخسيسة، فى طول البلاد وعرضها، فلم ينزل مصرى واحد يتظاهر ضد الدولة وضد الرئيس كما كانوا يحلمون وخلت الشوارع والميادين تماما من أى مظاهر للثورة وسارت الحياة فى مصر آمنة مطمئنة فى هذا اليوم كسائر الأيام..


نعم نحن نعترف بكل الروح الرياضية أننا قد خُدعنا مرّة ولكن كيف صور لكم غباؤكم أن الشعب المصرى يمكن أن ينخدع مرتين، نحن لم ننس أن ثورة يناير وهى تقدم مطالبها «النبيلة» قامت بقتل المئات من رجال الشرطة وزهرة الشباب المصرى، وقامت بحرق الآلاف من سيارات الشرطة والعشرات من أقسام ومراكز البوليس وهاجمت السجون وفتحتها لتهريب آلاف المساجين واقتحمت جميع مقرات أمن الدولة على مستوى الجمهورية فى وقت واحد كذلك مقرات الرقابة الإدارية والمخابرات الحربية والمخابرات العامة ومقرات المحاكم وديوان عان عدد من المحافظات ونهبت المتاحف والمتاجر والمولات الكبرى.. وعقب تنحى مبارك رفضت مغادرة الشوارع والميادين وعسكرت أمام مقرات وزارتى الداخلية والدفاع وصارت تختلق الأسباب اختلاقا لإسقاط أكبر عدد من الضحايا، وطالبت بسقوط حكم العسكر وضغطت على الجيش واختطفت الدولة حتى جاءت بأول جاسوس مدنى منتخب من السجن إلى رئاسة مصر مباشرة وجاءت بأعوانه من البورش إلى قصر الاتحادية.. ثورة يناير لا نذكر منها سوى البلطجة وضياع الأمن والأمان وانهيار الاقتصاد وضياع سيناء وانتشار الإرهاب والاحتقان المجتمعى والطائفى.. ثورة يناير كانت أياما سوداء الله لا يعيدها..


لست فى ذكائك يا محمد
وبالمناسبة فقد تلقيت رسالة على بريدى الإلكترونى من الأستاذ محمد يسرى يقول لى فيها تعقيبا على مقالى السابق «مؤامرة بالتلاتة»: اسمحى لى تبريرحضرتك لم يقنعنى أبدا وأظن أن الموضوع ظهر منذ الوهلة الأولى إنه شر ومدبر، حتى عم نجاتى بتاع الفول فى أى شارع فى مدينة أو فى قرية أكثر حصافة من الكثيرين.. معلش يا محمد أنا لست فى ذكائك وخُدعت مثل الملايين..


ما قل ودل:
حاول تنوّع فى اختياراتك الغلط عشان ماتبقاش أهبل وممل..