فاديا كيوان: مشاركة المرأة في الحياة العامة تصطدم بسلوكيات المجتمع

الدكتورة فاديا كيوان المديرة العامة لمنظمة المراة العربية
الدكتورة فاديا كيوان المديرة العامة لمنظمة المراة العربية

افتتحت الدكتورة فاديا كيوان المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية النمطية والتميز لدى الأطفال والناشئة، والتي عقدت ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الحادية والخمسين.

وأشارت في كلمتها إلى أن السيدات الناشطات في الدول العربية الأعضاء بالمنظمة أكدن على أن تدابير التمييز الإيجابي التي اعتمدتها الحكومات العربية لتعزيز حضور ومشاركة النساء في الحياة العامة والسياسية على وجه الخصوص تصطدم بواقع أن السلوكيات الاجتماعية مازالت في العديد من الأحيان تقاوم هذه السياسات، وبعض الناشطات بتن يتخوفن من أن وقف العمل يزيد تراجع حضور المرأة في الفضاء العام وقد تعود النساء إلى التهميش السياسي.

وأكدت أنه يجب السعي لمعرفة الأسباب التي قد تقضي على نتائج السياسات الإيجابية التي اعتمدتها معظم الدول العربية في العقدين الآخرين.

كما نوهت إلى أن المنظمة تقوم حالياً بدراسة ميدانية مقارنة في خمس دول عربية للوقوف على النتائج الإيجابية والتداعيات السلبية الممكنة لتطبيق نظام الكوتا الخاص بالنساء في الانتخابات العامة وتسعى هذه الدراسة التقييم من استدامة حضور النساء في المواقع السياسية الرسمية وفعالية هذا الحضور.

وأوضحت الدكتورة فاديا كيوان أن المنظمة ترغب في المساهمة علمياً في النقاش الدائر حاليا حول تفكيك الصورة النمطية السائدة بين الجنسين، لاسيما لجهة تهميش النساء عن الأدوار القيادية أو عزوفين عن التقدم لها، وفي هذا السياق، أطلقت المنظمة برنامجاً طموحاً في مجال التربية والثقافة والإعلام يهدف إلى وضع آلية التعاون في مختلف الجهات ذات الصلة بموضوع تفكيك الصور النمطية بين الجنسين في الأدوار الاجتماعية، ومحور هذه المبادرة رصد التمييز ضد المرأة والفتاة والمساهمة في اقتلاعه من جذوره.

كما أكدت على أهمية هذه الندوة التي شارك فيها العديد من الناشطات فكرياً وصاحبات مبادرات أو لإنتاج يساهم مباشرة في الحملة الواسعة لإلغاء كل أشكال التمييز ضد المرأة والفتاة.

وتولت الندوة عدداً من المحاور المهمة، تحدثت نهاد أبو القمصان، رئيس المركز المصري لحقوق الإنسان في المحور الأول حول الآثار السلبية للتنشئة التقليدية على البنية الأخلاقية والاجتماعية للمجتمعات العربية.
وتناولت تغريد النجار كاتبة قصص أطفال، وفاطمة شرف الدين، كاتبة ومترجمة أدب الأطفال في المحور الثاني تقييم المحتوى الثقافي الموجه للأطفال والناشئة من حيث المضامين والقيم التي يحملها.

وتناولت الكاتبة الصحفية نشوى الحوفي المحور الثالث للندوة، وهو تحت عنوان "دور الدولة والمؤسسات الاجتماعية والثقافية في التأثير إيجاباً على قيم اوسلوكيات الأطفال.

وفي نهاية اللقاء تم إطلاق رواية (الملكة سهيلة) للكاتبة رانيا حسين أمين، ويأتي اصدار المنظمة لهذه الرواية الموجهة للناشئة، وتقع في ۱۹۲ صفحة من القطع المتوسط، وتروي عن رحلة فتاة من قمة النمطية الاجتماعية المتشددة المهتمة أكثر ما يكون بالمظاهر والشكليات إلى قمة الإنسانية والتصالح مع الذات وتفهم التنوع وقبول الآخر، وذلك عبر مجموعة من الأحداث المشوقة والتفاصيل الدقيقة وبأسلوب روائي سلس ومتدفق يميز الكاتبة رانيا حسين أمين التي صممت الغلاف ورسمت بنفسها الرسوم الداخلية للرواية.