حوار| خطيب «الأقصى»: اليهود «واضعو صفقة القرن».. وإبعادي عن المسجد «باطل»

الشيخ عكرمة صبري
الشيخ عكرمة صبري

-الشيخ عكرمة صبري: الاحتلال يسعى لتفريغ المسجد من المسلمين

-كلما ازداد الأقصى في خطر كلما زاد تمسك المسلمون به

 

 

لا يزال المسجد الأقصى المبارك مرتعًا للانتهاكات الإسرائيلية، التي تنال من رجال الدين والمصليين والمرابطين به، وامتدت لتطال الشيخ عكرمة صبري، خطيب المسجد الأقصى ورئيس الهيئة الإسلامية العليا في فلسطين، الذي اقتحمت شرطة الاحتلال منزله في وقتٍ مبكرٍ من أمس السبت، وسلمته قرارًا يقضي بإبعاده عن ثالث الحرمين الشريفين لأربعة أشهرٍ.

 

قبلة المسلمين الأولى ومسرى النبي محمد "صلى الله عليه وسلم" لا تزال قبلة المقدسيين رغم ما تفعله سلطات الاحتلال لتغيير هوية بيت المقدس، من تنكيلٍ بالمصليين وإبعادٍ لبعضهم لفتراتٍ زمنيةٍ يقابلها الفلسطينيون بالتحدي، وهي تطال مرةً أخرى خطيب المسجد الأقصى، الذي ينتظر أن يخضع للتحقيق مجددًا اليوم في قسم شرطة المسكوبية، التابع لسلطات الاحتلال.

 

«بوابة أخبار اليوم» أجرت اتصالًا هاتفيًا بالشيخ عكرمة قبيل أن يخضع للتحقيق من قبل شرطة الاحتلال، وبعد صدور قرار إبعاده عن المسجد الأقصى لأربعة أشهر، وأجرت معه الحوار التالي.

 

-في البداية.. حدثنا عما حدث من قبل شرطة الاحتلال في حقك؟

جاءت قوة من شرطة الاحتلال في الساعة الثانية من منتصف الليل وقبل الفجر، ليبلغوني بأن هناك تحقيق (اليوم الأحد)، وأيضًا بأن هناك قرارًا بإبعادي عن المسجد الأقصى لمدة أربعة أشهر.

 

-بماذا تصف هذا القرار؟

هذا قرار باطل وغير قانوني وغير إنساني ويتعارض مع حرية العبادة، ولا توجد أي دولة في العالم تمنع الأشخاص من ممارسة شعائرهم الدينية.

 

-إذًا.. ما السبب الذي يدفع الاحتلال للإقدام على ذلك؟

السبب أنهم طامعون في المسجد الأقصى، هم يحاولون تفريغ المسجد الأقصى من المسلمين، هذه هي سياستهم، وهذا هو منهجهم، لكن هذا لن يتحقق، لأن المسلمون في زيادة وصلاة الفجر شاهدة على ذلك، والتي يحضرها الآلاف، فكلما ازداد الأقصى في خطر كلما زاد تمسك المسلمون به.

 

-هل تم مصادرة أي شي من قبل عناصر شرطة الاحتلال التي اقتحمت المنزل؟

لا، لم يتم مصادرة أي شيء من المنزل.

 

-ما رأيك في نهج الاحتلال بالإبعاد عن المسجد الأقصى؟

هي إبعادات متسارعة من المحتل، وأصبح الأقصى في خطر، ومع ذلك، يمنعون شابًا يأتِ بدلًا منه عشرة، الفلسطينيون في تحدٍ مع المحتل.

 

-فضيلة الشيخ عكرمة.. أنت شيخ له مكانته وطعنت في السن وبلغت الآن فوق الثمانين عامًا، ومع ذلك يواصل الاحتلال انتهاكاته بحقك.. ما مدلول ذلك في ظل عدم مراعاة الاحتلال لظروفك وسنك؟

الاحتلال ليس له أي قيم خلقية ولا قيم أدبية ولا يحترم كبيرًا ولا صغيرًا، هذه أحقادهم منذ ثلاثة آلاف سنة.

 

-نظم رجال الدين والعلماء في فلسطين وقفة تضامنية يوم السبت عند منزلك.. صف لنا مشاعرك تجاهه وتجاه التضامن الفلسطيني معك.

بارك الله فيهم جميعًا. هذا يدل على أصالة شعبنا الأبي.

 

-في الختام.. نتحدث عن صفقة القرن.. هل تظنها تؤسس علاقة بالآلية الإسرائيلية الراهنة تجاه المسجد الأقصى؟

من الممكن أن يكون لها علاقة، وبالنسبة لصفقة القرن، من وضع صيغة صفقة القرن هم اليهود، فاليهود هم من كتبوا صيغتها، فمن أين عرف ترامب بتفاصيل الحدود؟! وهذه الصفقة تخدم مصالحهم (اليهود)، لذلك لن نقبل بها.

والحقيقة المرة أنه لا توجد دولة فلسطينية بالنسبة لهم، القدس لليهود، والغور لليهود، ومناطق الضفة منزوعة السلاح، والمياه الجوفية تحت السيطرة الإسرائيلية، وعلينا أن نقول الواقع ولا نكابر، لا أمريكا ولا إسرائيل تريدان دولة فلسطينية من الأساس.