«أصواتهن للسلام»: السوشيال ميديا ساهمت في ترسيخ الصور الذهنية عن الآخر

 أصواتهن للسلام
أصواتهن للسلام

التقت الباحثة هبة صلاح، مؤسسة مبادرة أصواتهن للسلام، ظهر اليوم الجمعة عدد من ضيوف معرض القاهرة الدولي للكتاب الـ51 في جناح السفارة الأمريكية، حيث عرضت مجموعة من النقاط المتعلقة بمفهوم الصور أو القوالب النمطية السائدة في المجتمعات العربية وأثرها على الأفراد بشكل عام والعلاقات بشكل خاص.

وأوضحت هبة صلاح أثناء كلمتها أن مفهوم القوالب الاجتماعية يعني ببساطة وضع الأشياء والأشخاص في قوالب جامدة من صنع المجتمع وثقافته ومن ثمّ يتم من خلالها تشويه النصوص الدينية أو غض الطرف عنها تماما لمجرد أن عدد من العادات والتقاليد قد حلت محل تعاليم الأديان.

وعن مدى تأثر الأفراد في المجتمعات بهذه الصور النمطية، علقّت صاحبة المبادرة أن النساء في المجتمعات العربية هن أكثر تأثرا في حياتهن بشكل عام، مضيفة إلى أنه في وقتنا الحالي تمثل وسائل التواصل الاجتماعي عنصرًا أساسيًا في عوامل ترسيخ الصور النمطية حيث إننا أصبحنا في عصر تلعب فيه "الصورة" دورا هاما في عرض الأفكار؛ لذا قد نصل إلى درجة من تقبل الصور النمطية دون أن نشعر بسبب تكرار المفاهيم الخاطئة عبر تلك الوسائل، وهذا كان السبب الرئيسي وراء إطلاق المبادرة من البداية عبر السوشيال ميديا ليتم استبدال المحتوى المشوه بمحتوى متوازن يخدم المجتمع ويكون بديلا عن ثقافة التريند السائدة.

وأضافت الباحثة في نهاية اللقاء أن الحل دائما يبدأ من الأفراد على المستوى الشخصي؛ فالتخلي عن النظر للأشخاص من خلال عدسة أو منظور الصور النمطية يبدأ من القراءة الواعية المستنيرة لنصوص الدين دون تحيز لأي هوى أو رغبة شخصية، ثم يأتي دور المؤسسات الدينية في إعادة قراءة وتقديم خطاب متوازن يخاطب تلك المشكلات التي تواجه الأفراد في المجتمع وخاصة النساء.

يُذكر أن هذا هو اللقاء الأول على أرض الواقع للحديث عن أهداف وأفكار مبادرة أصواتهن للسلام، حيث أعلنت صاحبة المبادرة أنه سيكون هناك عدة لقاءات في المرحلة القادمة ومن أهمها إطلاق أول ورشة عمل لاحقا تستهدف فئة الشباب من المهتمين أو المشتغلين بالفنون وكيف تساهم الفنون في كسر الصور النمطية.