صور وفيديو| أمين البحوث الإسلامية يتعرف على تاريخ مخطوطات الأزهر بمعرض الكتاب

 مجمع البحوث الإسلامية
مجمع البحوث الإسلامية

حرص أمين مجمع البحوث الإسلامية الدكتور نظير عيّاد، خلال جولته بجناح الأزهر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته الـ٥١، على التعرف على تاريخ المخطوطات الموجودة به.

 

وقدم أحد المسئولين عن قسم المخطوطات، شرح تفصيلي عن كل مخطوطة أو صورة تاريخية، وسط انبهار الحضور.

 

ومن أبرز هذه المخطوطات؛ مخطوطة "«غريب الحديث» لأبي عبيدة القاسم، وهي أقدم مخطوطة في مكتبة الأزهر حيث يرجع تاريخ نسخها إلى العام 311 هجريا، كما يوجد «مصحف شريف» مرسوم باليد، وفي أولى صفحاته توجد مجموعة من المآذن بنقش يمكن قراءته من اليمين ومن اليسار «لا إله إلا الله محمد رسول الله»، وقد كتب هذا المصحف الرسام على لطفي سنة 1313 هجرية، وأكثر ما يميز هذه المصحف أنه جمع في 19 صفحة فقط.

 

وتوجد مخطوطة «عجائب المخلوقات وغرائب الموجودات» للقزويني، وأكثر ما يميز هذه المخطوطة مجموعة من الرسوم الملونة، ووضوح هذه الألوان رغم مرور مئات السنين على رسمها، فضلا عما تعنيه هذه المخطوطة من استخدام الإنسان المسلم للصور وإيمانه بأهميتها في إيصال المعلومات وتوثيقها وتأكيدها في ذهن القارئ منذ قديم السنين.

 

وتعد هذه المخطوطة أشهر كتاب إسلامي يتناول الكوزموجرافيا، كما يحتوي على رسومات تخطيطية عديدة للكواكب وأكثر من 400 منمنمة ولوحة.

 

ومن بين مخطوطات جناح الأزهر مخطوطة «هداية أولي البصائر والإبصار إلى معرفة أجزاء الليل والنهار» للمؤلف السجاعي، وهي من المخطوطات المهمة والبارزة، حيث تهدف هذه المخطوطة التاريخية إلى تعليم فاقدي البصر كيفية معرفة الأوقات، ما يؤكد أن العلماء المسلمين دخلوا عالم الفلك وعلوم الدنيا وقدموا فيها علمًا تعود فائدته على الجميع.

 

ويضم الجناح مخطوطة خاصة برصد مراحل القمر لابن يونس المصري، وقد كان ابن يونس راصدًا رفيع المنزلة للظواهر السماوية، وعالمًا نظريًّا، وهو ينتمي إلى أسرة اشتهرت بالعلم، والمعروف أن وفاته كانت في عام 399هـ/1009م بالقاهرة.

 

ويشارك الأزهر الشريف للعام الرابع على التوالي بجناح خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 51؛ انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبناه طيلة أكثر من ألف عام.

 

ويقع الجناح في قاعة التراث رقم (4)، على مساحة ألف متر، تشمل أركان متنوعة مثل قاعة للندوات، وركن للفتوى، وبانوراما الأزهر، وركن للخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والأنشطة والورش الفنية.