خواطر

عيد الشـرطة.. ملحمـة بطولية دفاعا عن كرامة مصر وسيادتها

جلال دويدار
جلال دويدار

غدًا ٢٥ يناير.. اليوم الخالد الذى يعكس نضال وكفاح رجال الشرطة من أجل كرامة وسيادة وأمن واستقرار مصر المحروسة. فى هذا اليوم منذ ٦٨ عامًا رفض أبطال الشرطة فى محافظة الإسماعيلية -التى كانت معقلًا لجنود الاحتلال الإنجليزى آنذاك- إنذار قيادة هذا الاحتلال بإخلاء مبنى المحافظة وتسليم أسلحتهم.
إيمانا من أبطالنا بأنهم يدافعون عن كرامة كل المصريين رفضوا الإنذار وقرروا التصدى لقوات الاحتلال. حدث ذلك رغم إدراكهم بالفرق الكبير بين إمكاناتهم التسليحية وما تملكه قوات الاحتلال المهاجمة.
وفقًا لهذه المعادلة خاض رجال الشرطة المصرية بشجاعة منقطعة النظير معركة باسلة.. باعتراف الأعداء أنفسهم. فى هذه المعركة  سقط العشرات من رجال الشرطة شهداء ليسطروا بحروف من نور عظمة انتماء الشرطة المصرية لوطنهم مصر.
تخليدًا لهذه الملحمة الوطنية تقرر الاحتفال بهذا اليوم.. باعتباره من الأعياد الوطنية فى سجل كفاح الشعب المصرى. انه يستند الى ما قدمه ويقدمه هذا الجهاز الوطنى من جهد وتضحيات لصالح هذا الوطن.
هذا الدور البطولى لرجال الشرطة متواصل حتى اليوم متمثلًا فى مواجهة أخطار الإرهاب الذى زرعته جماعة الإرهاب الإخوانى حيث تمكنوا من تصفيته فى أرجاء الوادى. فى نفس الوقت وبالتعاون مع قواتنا المسلحة فى طريقهما لتحقيق نفس الإنجاز فى شمال سيناء.
إن دور رجال الشرطة لم يقتصر على التصدى للإرهاب. ولكنه شمل ويشمل وبصورة أساسية أيضا القضاء على كل بؤر ونزعات الإجرام. سقوط العديد من الشهداء الأبرار لم يمنعهم من ممارسة مسئوليتهم فى توفير الأمن والأمان لأهاليهم أبناء مصر ولكل من يعيش على أرضها المبروكة بإذن الله.
إن ابنائنا من رجال الشرطة يستحقون ان نتوجه بالتهنئة اليهم والى كل ابناء مصر بهذا العيد داعين للشهداء الأبرار بالرحمة.. وكل عام ومصر بخير وأمان.