والد الشهيد الرائد عمرو شكري: ابنى راح فداء للوطن بسيناء.. ومستعد لتقديم الثاني

الشهيد الرائد عمرو شكري خلف ابن مدينة العريش
الشهيد الرائد عمرو شكري خلف ابن مدينة العريش

 فقدت مصر المئات من رجالات القوات المسلحة والشرطة والمدنيين على أرض سيناء الغالية فداء للواطن, بسبب الحرب على الإرهاب من مختلف محافظات مصر، وهم يشعرون بفخر الشهادة، ويحتسبون أبناءهم عند الله شهداء.

 

الشهيد الرائد عمرو شكري خلف ابن مدينة العريش محافظة شمال سيناء، يعد أول شهيد شرطة من أبناء سيناء خلال أحداث عنف الإرهاب التي بدأت عام 2013 الذي استشهد في أبريل 2015م، ودفن في مسقط رأسه العريش.  

 

قال والده اللواء شكري خلف، إن الشهداء هم وقود التضحية في حب الوطن، لذا فأنني فخور بابني الذي استشهد فداء لمصر، وأنه مستعد لتقديم ابنه الثاني من أجل الدفاع عنها ضد الإرهاب، وحث الآباء والأمهات بأن يغرسوا هذا الشعور فى نفوس الأبناء.

 

وأشار إلى أن جنازة الشهيد شهدت خروج الآلاف من أبناء سيناء التي تقدمها اللواء المحافظ، حزنا عليه وعلى زملائه الذين استشهدوا في سبيل الوطن ودفاعا عنه في مواجهة المخططات والمؤامرات التي تتعرض لها مصر من الأعداء.

 

وقال «إن آخر ثانية فى حياة الشهيد كان يحاول أن ينقذ روح عسكرى مع قوته بعد التعامل مع سيارة للإرهابيين، ورغم إنه كان عارف إن العربية هتتفجر لكنه جرى وطلع على المدرعة لحد آخر ثانية فى حياته».

 

ولفت إلى أن ابنه تمنى الشهادة وكأنه يعلم أن لحظة استشهاده قد أوشكت، حيث كتب رثاء إلى ضابط زميله أن ينتظره قريبا من بين الشهداء"، وتحقق له بالفعل ما أراد بعد شهرين فقط.

وقال في رثائه لصديقه "حسام المصرى حسام المصري صاحبي مات أمبارح في تفجيرات رفح، الله يرحمك يا حبيبي، الله يرحمك يا نور عيني، كل حاجة حلوة في حياتي خلاص راحت، كل ذكرى جميلة اندفنت معاك، يا أغلى إنسان هتوحشني يا ملاك الداخلية، يا أطيب قلب عرفته في حياتي، والله يا صاحبي ما هنساك أبدا، ولو الدنيا كلها بخلت عليك بالدعاء، أنا مش ها بخل عليك يا أعز الناس".

 

وأكد "أن التكريم الذي حصلنا عليه من الدولة يؤكد أن مصر لم تنس أبناءها، فقد فزنا انا ووالدته بالحج كما تم إطلاق اسمه على المدرسة الثانوية  العسكرية بنين بالعريش ومدرسة بدر الإعدادية بمدينة الطور محافظة جنوب سيناء ليظل اسمه خالدا تردده الأجيال القادمة".


وأشار إلى أن زوجة الشهيد تسلمت وسام الاستحقاق من الدرجة الثالثة من الرئيس السيسي تكريما للبطل, وهي لمسه طيبة من قائد حكيم يشعر بمعاناة شعبه وخاصة رجالات الشرطة والقوات المسلحة الذين يخوضون حربا ضد الإرهاب على أرض سيناء الغالية التي سبق أن تحررت بدماء المصريين الأشاوس.

 

ووجه رسالة للشباب مصر بالعمل والإنتاج والعطاء من أجل مصر, وأن يستغلون أوقات الفراغ في أعمال إيجابية من أجل الوطن, فنحن نعيش حالة حرب على الإرهاب, وكل أملنا أن تنتهي الغمة، وأن يرزق مصر الأمن والأمان من أجل مستقبل أبنائنا الشباب تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.