رحلة

«هجن» شرم الشيخ لتنشيط السياحة

جلال دويدار
جلال دويدار

سباق الهجن فى شرم الشيخ وارتباطه بالتراث العربى يعد من العوامل المهمة لجذب السياحة العربية والدولية. من المؤكد ان رعاية دولة الإمارات الشقيقة لهذا الحدث يزيد من أهميته السياحية بالنسبة لمواطنى دولة الإمارات العربية بشكل خاص وكل المنطقة العربية بشكل عام. ان علاقة دولة الإمارات بفاعلياته لم تقتصر على الرعاية وانما شملت دعوة الرئيس السيسى الشيخ محمد بن زايد ولى عهد ابوظبى ونائب رئيس دولة الإمارات لحضور هذا المهرجان العربى هذا العام الذى جرى منذ ايّام.ليس هذا فحسب وانما حرصت الدولة الشقيقة على مشاركة العشرات من ابنائها فى هذا المهرجان التراثى العربى الأصيل.
>>>
نجاح هذا المهرجان مرتبط بجهود وحماس محافظ جنوب سيناء اللواء خالد فوده وتعاون ابناء قبائل سيناء فى التنظيمً والمشاركة الفاعلة. انه وعلى ضوء إقامته سنويا اصبح محط اهتمام السياح المترددين على شرم الشيخ. يضاف إلى ذلك انه يكتسب المزيد من الإقبال وبالتالى النجاح. من ناحية اخرى فانه اصبح يمثل موردًا لدخل العديد من ابناء المحافظة الذين يساهمون فى توفير متطلباته.
لتوسيع عائد هذا الحدث اقتصاديا واجتماعيا فانه مطلوب من وزارة السياحة وقطاع الاعمال السياحى بذل كل مايمكن من جهود للتسويق والترويج. هذه الجهود يستهدف جذب السياح لمشاهدتها والتفاعل معهاخاصة من المنطقة العربية بشكل خاص ومن كل العالم بشكل عام. فى هذا الاطار لابد ان يكون هذا الحدث ضمن اجندة السياحة فى المؤتمرات والمعارض الدولية وحملات الدعاية.
>>>
ارتباطا.. حان الوقت لان يكون لدينا العديد من الاحداث والفعاليات والمهرجانات الجاذبة للسياح على مدار العام وتسويقها فى المؤتمرات والمعارض السياحية ومن خلال الشركات السياحية والفندقية. مثل هذه الخطوة سوف تساهم فى مشاركة مجتمعية يترتب عليها رواج اقتصادى يشمل العديد من هذه الأطراف المجتمعية. ليس هناك مايمنع من الاستعانة باى خبرة متخصصة فى هذا المجال لتفعيل جهود التسويق على الوجه الأكمل والإيجابى.
ما أدعو اليه ليس شيئًا جديدًا ولكنه من الوسائل المعمول بها فى الدول السياحية لتنشيط الحركة السياحية طوال العام. ان مايعد ميزة لمصر لضمان النجاح على توسع نطاق تعدد الإمكانات الطبيعية والتراثية والحضارية لدينا يمكن ان تمثل كل واحدة منها عامل جذب كبير.
ان كل مانحتاجه هو ان ياتى تحركنا على أسس حرفية سليمة تستند إلى تجارب غيرنا من الدول الاخرى. من المؤكد ان نجاحنا فى الاستفادة من تنوع مانملك من امكانات سوف يعود بالخير الوافر لبناء مصر المحروسة الجديدة التى نتمناها.