نهار

هوية مهربى الآثار!!

عبلة الروينى
عبلة الروينى

رغم أن الحكاية تمتد لأكثر من عام.. عندما تلقت النيابة العامة المصرية إخطارا بوجود آثار يشتبه بمصريتها، تم ضبطها بمدينة «ساليريو» الإيطالية!!.. قام النائب العام المصرى بفتح التحقيق الموسع... وسافر خبراء من الآثار المصرية لفحص الآثار المضبوطة.. وطالبت النيابة العامة من السلطات القضائية الإيطالية تسليم الآثار.. وبالفعل وبدعم من الخارجية المصرية، استجابت السلطات الإيطالية وتم تسليم الآثار المضبوطة، وشحنها إلى مصر فى فبراير ٢٠١٩ وعددها (٢١٦٠٠٠ عملة معدنية ١٩٥ قطعة أثرية، تضم ١٥١ تمثالا أوشايتى صغير، ١١ آنية فخارية، ٥ أقنعة موميات بعضها مطلى بالذهب، تابوت خشبى، مركبان صغيران من الخشب، ٣ بلاطات خزفية ملونة من العصر الإسلامى)!!
بعد أسابيع من ضبط الآثار تم القبض على بطرس رءوف بطرس غالى، شقيق وزير المالية الأسبق يوسف بطرس غالى، متهمًا بتهريب الآثار!!... واتهم
أيضا فى نفس القضية «لاديسلاف اوتكر سكاكال» القنصل الإيطالى الفخرى السابق بالأقصر (هارب الآن، ومدرج على النشرة الدولية الحمراء، وقوائم ترقب الوصول)!!..
فى سبتمبر الماضى تم إخلاء سبيل بطرس رءوف غالى، بكفالة مالية ٥٠ ألف جنيه.... لكن النيابة العامة استأنفت، وتم إلغاء قرار إخلاء السبيل، والقبض على بطرس غالى مرة أخرى... ومطالبة النيابة بسرعة ضبط وإحضار القنصل الإيطالى الهارب..
المدهش فى جلسة المحكمة أول أمس (١٨ يناير) قال محامى المتهم، إن القطع المضبوطة، ليست أثرية!!.. وأن المتهم ورثها بطريقة شرعية، عن جده بطرس باشا غالى رئيس وزراء مصر عام ١٩٠٦
الخطير فى الجريمة المكتشفة، هى هوية المهربين، وأسماء أصحابها وتاريخهم ومناصبهم.. واستغلال الحقائب الوزارية والديبلوماسية... فى جرائم الآثار فتش عن المسئولين الكبار!!