أمس وافق ذكرى معركة من أهم 10 معارك للصاعقة المصرية خلال حرب الاستنزاف حتى نصر السادس من أكتوبر وهى معركة شدوان والتى مر نصف قرن على أحداثها التى سطرت فيها القوات المسلحة بالتعاون مع الأهالى والصيادين الذين بذلوا الغالى والنفيس مما عجل بجلاء القوات الصهيونية من الجزيرة بعد احتلال دام يومين فقط وبالتحديد 36 ساعة.
كتيبة كاملة من المظليين الإسرائيليين اضطرت للانسحاب أمام سرية صاعقة مصرية وذلك من هول رجال الجيش المصرى وتم تكبيد العدو الإسرائيلى 30 قتيلًا واستشهد معظم أفراد السرية عدا قائد السرية و3 أفراد.
اعترف العدو الصهيونى ببسالة وصمود قوة الجزيرة وسطرت العسكرية المصرية ملحمة بجانب عزيمة شعب محافظة البحر الأحمر متمثلا فى الصيادين وكما شهد ببسالة الجندى المصرى العديد من المحللين والصحافيين الأجانب وكان أبرزهم أحد الصحفيين الأمريكيين والذى كان مصاحبا للقوات الإسرائيلية المعادية (جاى بونيسكى) وهو مراسل إذاعى والذى تحدث عن البطولات من جندى ظل يقاتل حتى آخر طلقة وجنديان تظاهرا بالاستسلام وكان فخا منهما للقوات الإسرائيلية وماتا ولكن بعد أن كبدا العدو الإسرائيلى الكثير من الضحايا بطريقة بطولية لم يتخيلها.
إن أبرز ما يميز معركة شدوان هو الروح التى نحتاجها دائما لرفعة الوطن وهى روح الإصرار على الانتصار رغم أن كل الأجواء التى كانت محيطة لا تساعد على ذلك ولكن بالإصرار تمكنت سرية من الانتصار على كتيبة مظليين مدعومة بالطيران تعد معركة شدوان رمزا للصلابة والجرأة والفداء وصل إلى أقصى حد فى قتال دام 36 ساعة متواصلة وانتهى بأسرع نصر.
