تجدد المواجهات بين المتظاهرين اللبنانيين وقوى الأمن في وسط بيروت

المتظاهرين اللبنانيين
المتظاهرين اللبنانيين

عاودت تجمعات من المتظاهرين اللبنانيين، مهاجمة القوى الأمنية المتمركزة في وسط العاصمة بيروت، لاسيما أمام الحاجز الأمني في الممر الرئيسي المؤدي إلى مقر مجلس النواب بساحة النجمة، اعتراضا على الحكومة الجديدة التي جرى الإعلان عن تشكيلها ليل أمس.

وهاجم المتظاهرون، وبينهم أشخاص ملثمون، التحصينات التي أقامتها القوى الأمنية مستخدمين الحجارة والمفرقعات النارية بصورة مكثفة على غرار ما شهدته منطقة وسط العاصمة طوال الأسبوع الماضي.

وتحولت نقطة الممر الرئيسي المؤدي إلى ساحة النجمة، بمثابة مركز تجمع احتجاجي واشتباكات متبادلة بين المتظاهرين والقوى الأمنية في الآونة الأخيرة، في مشهد أصبح متكررا ومتعارف عليه.

وبدت حالة الغضب العارم لدى المحتجين والمتجمهرين، مشيرين إلى أنهم يرفضون تشكيل الحكومة الجديدة للدكتور حسان دياب، ومؤكدين أنها لا تعبر عنهم ولا تمثل انتفاضة 17 أكتوبر.

وكانت القوى الأمنية قد وضعت صباح اليوم تحصينات وجدارا فولاذيا سميكا أمام المدخل الرئيسي المؤدي إلى ساحة النجمة، في ضوء أن الشباك الحديدية التي كانت تحتمي وراءها قوات مكافحة الشغب وشرطة مجلس النواب طوال الأيام الماضية، لم تكن تحمي القوات من الرشق بالحجارة والمفرقعات النارية وقنابل الغاز المسيل للدموع التي كانت بحوزة المحتجين.

وبدأ المحتجون في التجمع اعتبارا من الساعة الرابعة من بعد ظهر اليوم، حيث فوجئوا بوجود التحصينات الحديدية بارتفاع مترين عن الأرض وتعلوها شباك فولاذية بارتفاع متر آخر.

واستخدم المتجمهرون أعمدة حديدية وجذوع الأشجار في مهاجمة التحصينات الحديدية الموضوعة، وحاولوا تسلقها لرشق القوات الأمنية المتمركزة من خلفه بالحجارة والمفرقعات، حيث قام البعض منهم بتحطيم الأرصفة وحجارة أعمدة الدعم في المباني المجاورة لاستخدامها في رشق القوى الأمنية.

وقامت قوات مكافحة الشغب والقوى الأمنية بالرد على استفزازات المتجمهرين باستخدام خراطيم المياه ذات قوة الدفع الكبيرة المثبتة أعلى الآليات المدرعة التابعة لقوات مكافحة الشغب والمتمركزة خلف التحصينات الحديدية، وذلك في محاولة لحمل المتظاهرين على التفرق والتوقف عن الرشق بالحجارة والمفرقعات النارية.