بعد جولات طويلة من المفاوضات خرجت أخيرا للنور الحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة الدكتور حسان دياب، والذي أعلن أنه التزم بما يقره الدستور.
وفي خطابه الأول بعد تشكيله للحكومة خرج حسان دياب بكلمة للشعب اللبناني قال فيه إن المتظاهرين الذين تواجدوا في الشوارع وحدوا الشعب اللبناني وقضوا على الطائفية في البلاد، موجها التحية ‘إلى الانتفاضة التي دفعت نحو انتصار لبنان.
وتابع أن عملية تشكيل الحكومة الجديدة اعتمدت على الدستور في المرتبة الأولى، لافتا إلى أنه وضع معايير محددة لاختيار أعضاء الحكومة.
وشدد على أن حكومته ستعمل على وضع قانون جديد للانتخابات، وأن وزراء الحكومة سينحازون لمطالب الشعب اللبناني، متعهدا باستعادة الأموال المنهوبة وحماية الفقراء.
غضب الشارع متواصل
وفي الوقت الذي كان يستعد فيه د. حسان دياب الإعلان عن حكومته كان عدد من المتظاهرين يتواجدون في الشوارع للاحتجاج على الحكومة الوليدة.
وشهدت الشوارع المحيطة بالبرلمان اللبناني احتجاجات ليلية على حكومة دياب، وحاول عدد منهم اقتحام البوابة الرئيسية المؤدية للبرلمان في وسط العاصمة بيروت بحسب ما نقلته وكالة سبوتنيك.
وقال أحد المحتجين "الحكومة السابقة فاسدة والحكومة الحالية فاسدة أكثر وسنعمل على إسقاطها، ونحن غير موافقين عليها وسنسقط أي حكومة لحين تلبية مطالب الشعب".
أزمة اقتصادية طاحنة
وفي أول تصريح له حذر وزير المالية اللبناني الجديد غازي وزاني من أزمة اقتصادية طاحنة يمر بها لبنان.
وقال وزير المالية إن لبنان يمر بأزمة مصرفية ومالية ونقدية واقتصادية لم يشهدها لبنان "منذ ولادته".
