تحلم كل فتاة أن تصبح عروسًا جميلًا يوم زفافها، وتهتم بجميع تفاصيل لتبدو في كامل أناقتها، وتبدأ رحلة البحث عن الفستان المناسب والبونيه الذي يتوافق مع تسريحة شعرها، وأحيانًا كثيرة ما تكن الفنانات هن مصدر الإلهام للفتيات.
الفنانة الراحلة ماجدة التي وافتها المنية يوم الخميس الماضي، ظهرت في أحد أفلامها وهي ترتدي فستانًا أبيض منفوش وبونيه يُزين رأسها ومكياج هادئ يبرز ملامحها البريئة.. هذه الإطلالة الكلاسيكية كانت مصدر إلهام لـ«إعتدال صالح» التي كانت تستعد لحفل زفافها، لذلك قررت إرسال خطاب لماجدة تطلب منها اسم الخياطة ولكن المفاجأة فاقت توقعاتها.
«بوابة أخبار اليوم» تواصلت مع «طارق فهمي حسين»، ليكشف عن الموقف الطريف الذي جمع بين الراحلة ماجدة وبين والدته، حيث كانت الأخيرة تستعد لحفل زفافها وأثناء انشغالها بالتحضيرات، أعجبت بإطلالة الفنانة ماجدة في أحد مشاهد فيلم "أين عمري".
يقول «طارق»: «أثناء عرض فيلم (أنت عمري) ظهرت الفنانة ماجدة بفستان زفاف أبيض و(بونيه) أنيق جعلها تبدو كالملاك البريء، حينها كانت والدتي تستعد لتحضير حفل زفافها وأعجبت بإطلالتها، فتواصلت معها عن طريق خطاب مكتوب بخط اليد تستفسر فيه عن عنوان واسم الخياطة التي صممت هذا الفستان، وبعدها بفترة وجيزة ردت ماجدة على الجواب وأرسلت لها عنوان أمنس الخياطة مع طرد به «بونيه» وباترون الفستان كهدية لتهنئتها».
ويضيف «طارق»: «بالفعل صممت والدتي الفستان عند الخياطة أمنس، وارتديت البونيه وكانت في قمة سعادتها خاصة أنها من أشد المعجبين بماجدة، ودائمًا ما كانت تروي لنا هذا الموقف عند عرض فيلم (أنت عمري) ليظل عالقًا في ذاكرتنا وعند علمي بوفاة ماجدة قررت أن أفصح عن هذا الموقف النبيل، لأثبت للجميع أنها كانت فنانة رقيقة شكلًا وموضوعًا».
واختتم طارق حديثه قائلًا: «الفنانة ماجدة الله يرحمها.. كانت جميلة وطريقة تمثيلها كانت راقية، علشان كده أنا بعشق تمثيلها وبحب موقفها النادر مع والدتي».
