أكد المهندس أشرف رسلان، رئيس هيئة السكك الحديدية، أن جميع العاملين في المنظومة يسعون خلال الفترة الحالية بتعليمات القيادة السياسية إلى إعادة السكة الحديد إلى سابق عهدها كأول سكة حديد في أفريقيا والشرق الأوسط، وثاني سكك حديد في العالم، عن طريق تقديم خدمة تُرضى كل مواطن مصري يستخدم القطارات.
وكشف «رسلان» في تصريحات لـ«بوابة أخبار اليوم»، أن هناك خطة تطوير شاملة لتطوير سكك حديد مصر، بدأت منذ عامين، وتسير في اتجاهين متوازيين، أولها تطوير وتجديد البنية الأساسية بتنفيذ نظام إشارات إلكترونية جديدة تقلل تدخل العنصر البشري لتقليل الحوادث، وثانيًا الارتقاء بمستوى الوحدات المتحركة، بالتعاقد على شراء وتوريد (جرارات وعربات جديدة)، وكذلك تطوير المحطات على مستوى الجمهورية، لافتًا إلى تقدم معدلات التنفيذ في هذه الخطة المتكاملة، التي ستؤتي ثمارها في النصف الأول من العام الجاري 2020.
وأشار رئيس السكة الحديد إلى أن نظم الإشارات المنفذة الآن يتوافر فيها مستويات أمان عالمية، لافتًا إلى تنفيذ مشروعات رفع كفاءة القطاع بتكلفة 60 مليار جنيه وفقًا لنظام إلكتروني عالمي، مستطردًا: «ننشيء سكة حديد جديدة تمامًا، تشمل كل جديد بخصوص السكة والمحطات ونظم إشارات، وتضاهي نظيرتها في ألمانيا وأسبانيا وفرنسا».
وأوضح «رسلان» أن النظام الإلكتروني الجديد في تسيير القطارات، يشمل استبدال نظام الإشارات الميكانيكي بنظام جديد يعتمد على معدلات أمان عالية تقلل تدخل العنصر البشري في منظومة التشغيل، وتقلل زمن التقاطر ما يؤدي إلى زيادة عدد الرحلات على الخطوط، وفي نفس الوقت تقلل الحوادث الناجمة عن الأخطاء البشرية.
وتابع: «منظومة السكة الحديد ستتغير كليًا، وسيشعر المواطن بطفرة في الخدمة، بعد دخول الكمبيوتر على أنظمة التشغيل كاملة، بحيث تصل رحلة الراكب من القاهرة إلى أسوان لـ 9 ساعات بعد إن كانت 14 ساعة».
